RM 52-05 توربيون فاريل ويليامز.. إبداعات ريتشارد ميل تلامس السماء
لطالما كان المغني وكاتب الأغاني والمنتج الموهوب، الحاصل على العديد من الجوائز؛ صديقاً لعلامة الساعات السويسرية الراقية الفريدة “ريتشارد ميل”؛ حيث يمتلك العديد من الساعات الرائعة من إبداعها. وعندما اقترح عليه ريتشارد ميل التعاون مع العلامة لابتكار الساعة الأولى التي تحمل اسمه؛ نظر فاريل بعيداً في طفولته باحثاً عن الإلهام، فنتج عن ذلك تحفة ساعاتية تحمل اسم “RM 52-05 توربيون فاريل ويليامز”.
دائماً ما كان فاريل مفتوناً بالسماء، والتي كما يقول كانت موجودة قبل وجود كوكب الأرض، بل حتى قبل وجود هذا النظام الشمسي، وستظل موجودة بعد رحيلنا.. ولا شيء أكثر أهمية من ذلك. وعندما ينظر إلى السماء – يقول – يشعر وكأنه ينظر إلى الخالق؛ الأول والآخر.
الكلمة التي يستخدمها فاريل لوصف موسيقاه هي “هدّامة”، وعالمه الفني يدور حول تحويل الانتباه، والبحث عن وجهات نظر جديدة وعلاقات شراكة غير متوقعة. وهو يشعر أننا بحاجة إلى أشياء “بارزة” في هذا العالم. حيث إننا بصفتنا بشراً، نقضي وقتنا في التفكر في الكون المحيط بنا. أما الشيء “البارز” في ساعة “RM 52-05” فهو أنها غيرت وجهة نظرنا تماماً 180 درجة. إنها اللحظة التي ندرك فيها، ونحن نحدق في وجه الساعة، أن ما ننظر إليه عبر الفضاء الفسيح هو.. أنفسنا؛ هو الأرض كما يمكن أن تُرى من سطح المريخ؛ مشهد لانعكاس بعيد وجميل محصور في خوذة رائد فضاء.
والسؤال كان هو كيف يمكن استيعاب هذا الاتساع الهائل داخل حدود وجه ساعة معصم؟ ترتقي ساعة “RM 52-05” إلى مستوى هذا التحدي الفني والتقني الرفيع، من خلال أفكار رائدة ثورية يتوقعها محبو العلامة من فريق التطوير الإبداعي في “ريتشارد ميل”. حيث تم التعامل مع مواد عالية التقنية بحرفية رفيعة ودقة كبيرة، من خلال التعاون بين خبراء النقش والطلاء بالمينا والرسم.
تتسم الابتكارات التقنية لكاليبر حركة التوربيون لساعة “RM 52-05” بكونها إبداعية بشكل مذهل. فقد صُنعت الصفيحة الأساسية التي تحمل الحركة من التيتانيوم الدرجة 5، وهي المادة نفسها التي تُستخدم لصناعة جسم المكوك الفضائي، حيث يمكن من خلال الصفيحة إلقاء نظرة على الجسور المصنوعة كذلك من التيتانيوم الدرجة 5، والتي تمت هيكلتها لاستحضار صورة منصات إطلاق الصواريخ إلى الفضاء. وتضم الصفيحة الأساسية للحركة إدراجات كبيرة من زجاج الأڨنتورين الأزرق المبهر، الذي يستحضر شكل الفضاء الخارجي بأفلاكه ونجومه.
نُحتت خوذة رائد الفضاء من التيتانيوم الدرجة 5، وطُليت يدوياً باستخدام طلاء غير قابل للإزالة؛ في إيماءة إلى الأبدية. أما بالنسبة إلى الكوكب الأحمر نفسه، فلم يبعث الحياة في ألوانه التي لا تخطئها عين سوى الذهب الأحمر. وقد شد وادي “ڨاليس مارينر” المثير انتباه مصممي “ريتشارد ميل”، وهو الوادي الذي سمي باسم المسبار “مارينر 9″، الذي حمل أول بعثة بشرية إلى جارنا البعيد في المجموعة الشمسية. ويصور النقش الوجه الصخري الهائل لهذا الوادي، الذي تنخفض أراضيه الرملية الحمراء بعمق 7 كيلومترات. لهذا كان من الضروري تنفيذ تغييرات متعددة الألوان في طلاء المينا. وعلى عكس طريقة “غران فو” التقليدية للطلاء بالمينا، التي تُنفّذ عن طريق إضافة أصباغ؛ تم صنع اللون البرتقالي إلى الأحمر، ودرجات الأزرق إلى الأسود؛ من خلال طبقات متراكبة من المينا وزيادة عدد مرات التعرض للّهب عند درجة حرارة بلغت 850 درجة مئوية.
وفي الخوذة، يستحضر عنصران من الذهب الأبيض، يحتويان على حجر من الصفير الأسود وماستين؛ الأضواء الغامرة التي تضيء محيطنا المباشر. أما على بشرتنا فنشعر بالبدلة الفضائية المكونة من التيتانيوم الدرجة 5، والمطلية باللون الأبيض باستخدام جهاز بخاخ خاص.. فنصبح نحن رائد الفضاء.
وتضم الابتكارات الأخرى التي تُكمل هذه الساعة الكونية؛ السيراميت البني الذي يجمع بين خفة وزن التيتانيوم وصلابة السيراميك. وتتكون هذه المادة من مصفوفة (تركيب) من الزركونيوم المعدني مرتبطة مع السيراميك عالي الأداء، ما يضفي على هذه المادة لونها البني المذهل مع انعكاسات معدنية. أما الحافة الجانبية للعلبة فقد صُنعت من كربون “تي بي تي”، المعروف باستخدامه في مجال الطيران والفضاء. بينما العقارب، والجسور الواقعة على الجزء الخلفي من العلبة؛ تمت هيكلتها لاستحضار صورة منصات إطلاق الصواريخ أو أذرع الأقمار الصناعية. في حين يحاكي التاج تصميم كبسولة فضائية، حتى إن المطاط الذي يحيط به مستوحى من النمط المميز لإطارات المركبة المريخية.
عدد قليل جداً من روّاد الفضاء هو الذي سيشارك في هذه البعثة الفضائية الفريدة إلى المريخ؛ حيث سيتم إنتاج عدد محدود من ساعة “RM 52-05 توربيون فاريل ويليامز” بواقع 30 قطعة. وهكذا فإن الفتى الصغير الذي نشأ وهو يشاهد “ستار تريك” في ڨرجينيا بيتش متحمس للغاية ليكون على متن هذه الرحلة الاستكشافية.