الساعات

إكسكاليبور أڨينتادور إس… روجيه دوبوي ولامبورغيني.. الانطلاق بمنتهى الحماس

مع بداية جولة جديدة من التعاون بين اثنتين من كبريات العلامات؛ كل في مجالها، “روجيه دوبوي” و”لامبورغيني”، يتخذ الهدير الأول لهذه الشراكة ذات الطاقة القصوى شكل كاليبر جديد مستلهم من محرك سيارة “أڨينتادور إس” الشهيرة، والسيارة الجديدة الرائدة “أوراكان سوبر تروفيو- إيه ڨي أو”.

في العشرين من سبتمبر الماضي، شهد مقر علامة تصنيع السيارات الإيطالية الفاخرة “لامبورغيني” في سانت أغاتا بولونييزي، الكشف لأول مرة عالمياً عن نتيجة التعاون المشترك بين العلامة المرموقة “روجيه دوبوي” و”لامبورغيني سكوادرا كورسي”؛ حيث كشف “لامبورغيني سكوادرا كورسي”، وهو قسم تصنيع السيارات الرياضية في شركة “أوتوموبيلي لامبورغيني”، عن سيارة “أوراكان سوبر تروفيو- إيه ڨي أو”، كما تم الإعلان عن شراكته الجديدة مع مصنعة الساعات السويسرية الفاخرة “روجيه دوبوي”.

ورغم أن كلاً من صناعة السيارات الرياضية وصناعة الساعات قد اكتشفتا منذ مدة طويلة أوجه التشابه المتعددة بينهما، إلا أن قصة التعاون بين “روجيه دوبوي” و”لامبورغيني سكوادرا كورسي” هي حالة من الانجذاب المتبادل الذي لا يمكن مقاومته، والنابع من الاشتراك في التركيز على الجماليات، وهو النهج الذي يقود عمل القسم المختص بالأبحاث والتطوير التابع لكلتا العلامتين. وينبع اهتمام “روجيه دوبوي” القوي – الذي أبدته مؤخراً – باعتماد أنماط أخرى في صناعة الساعات، من رغبتها في إصدار ساعات تتميز بعناصر لا يستطيع الآخرون تصنيعها أو توفيرها. ومن أجل هذا الغرض تجاهلت علامة الساعات الشهيرة أي حدود، وأجرت مباحثاتها مع شركات لتصنيع الطائرات، والقوارب، والدراجات النارية، والسيارات.

وفي حالة تعاونها مع “لامبورغيني”، كان الحماس المتدفق الناتج عن التقدير المتبادل بين العلامتين موجوداً منذ البداية. فلسفة عمل الشركة، ورؤية قسم الأبحاث والتطوير، ونفس الذوق الذي تتسم به الخطوط التصميمية المعبرة عن شخصية العلامة، والهندسة التقنية الفائقة، وأيضاً الموقف الذي يتخذه كل منهما في التناغم مع متطلبات الزبائن؛ هذه كلها عوامل أكدت الطاقة الإيجابية التي سيطرت منذ البداية على العلاقة بين اثنتين من العلامات الأيقونية كل في مجالها والصناعة التي تمثلها، واللتين توصفان بأنهما اثنان من المبتكرين في سعيهما لتحقيق التكنولوجيا الرائدة، واثنان من المصممين حطما القواعد التقليدية، وانتقلا بها إلى مرحلة جديدة.

أما الإعلان عن هذه الشراكة الجديدة، فقد تم تنظيمه في قلب قسم الأبحاث والتطوير لشركة “لامبورغيني”: مبنى “سنترو ستيليه” الأسطوري؛ حيث أقيم العشاء الاحتفالي للمرة الأولى على الإطلاق وسط خطوط الإنتاج الخاصة بسيارة “أڨينتادور” الشهيرة. وإضافة إلى ذلك تم تخصيص مسار إيطالي شهير من أجل تلك المناسبة، وهكذا تمكن الضيوف من الاستمتاع بإحساس تدفق الأدرينالين أثناء تجربة قيادة لا تنسى لهذه السيارة الشهيرة.

وقد استلهم المتخصصون التقنيون في مصنّعة الساعات السويسرية الراقية “روجيه دوبوي” روح علامة “لامبورغيني”، في مواجهة التحدي المتمثل في ابتكار مجموعة الساعات الأولى التي تجسد أوجه التشابه الطبيعية بين العلامتين. فجاءت ساعة “إكسكاليبور أڨينتادور سنو”، لتنطلق بقوة على مسار صناعات الساعات كأول آلة لقياس الزمن تعبر عن هذه العلاقة عالية السرعة، ولتعد تمثيلاً رائعاً للأحاسيس المفرطة والقوة الاستثنائية اللتين تتميز بهما كلتا العلامتين.

وبإصرارهما على ابتكار تجربة لا نهائية رائعة، تماثل قيادة إحدى سيارات “لامبورغيني”، تشارك فريقا التصميم في كل من العلامتين مهارات التصميم الخاصة بهما، فكانت النتيجة موديلين يجمعان بين المواد الراقية فائقة التقنية، وفي الوقت نفسه يضمنان أعلى معدل من الأداء. ولتصنيع هذه الساعة تم استخدام الكربون متعدد الطبقات، وكربون “سي-إس إم سي”، على أساس نفس التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع سيارات “لامبورغيني”، لتكون هذه الساعة أول ساعة عالمياً تستخدم هذه المادة في إصدار محدود من 8 قطع، متميز بلونه البرتقالي المكسو.

ويكمن التحدي هنا في ربط هذه المواد مع إطلالة رياضية عصرية، وفي الوقت نفسه المحافظة على الإحساس البديهي بالفخامة والهيبة. ولمواجهة هذا التحدي قام مهندسو ومصممو “روجيه دوبوي” بابتكار طريقة عرض كاريزمية تتحكم في الطاقة، تتخذ شكل علامة مميزة مركزية في منتصف الساعة، تشبه تماماً تلك التي توجد في السيارة الرياضية فائقة القوة.

ويرتقي أداء ساعة “إكسكاليبور أڨينتادور إس” إلى معنى العبارة الشهيرة “Powered by Raging Mechanics”؛ إذ إنها بالفعل تعمل بـ”محرك” رائع يتخذ شكل كاليبر “ديوتور” المطور خصيصاً؛ حيث تجسد حركة “روجيه دوبوي” المصنعة حصرياً من أجل “لامبورغيني” التطور المستمر لخبرات العلامة، التي أعيد تفسيرها بالكامل في ضوء هذا التحالف مع عالم السيارات.

ويتميز كاليبر “ديوتور” بشكل ملحوظ بقضبان داعمة للمحرك لمقاومة الضغط، ما يعيد إلى الأذهان مبدأ تصميم ساعة “روجيه دوبوي أسترال سكيليتون” الأيقونية، ويمنح تبايناً مذهلاً مع بقية أجزاء الحركة، ويبدو الأمر كما لو أن المحرك ذو “غطاء” شفاف. وفي إشارة إلى الأداء المعزز للوضع الطولي لمحركات “لامبورغيني”، والتي تم تصميمها لتناسب تصميم السيارات الأنيقة البسيطة؛ فإن عجلة التوازن الثنائية في حركة هذه الساعة تميل بزاوية مماثلة، ويتم التركيز عليها ودعمها بواسطة حوامل تتخذ شكل مركبات تعليق مثلثة العجلة.

وتتوفر ساعة “إكسكاليبور أڨينتادور إس” في تفسيرين يشيران بوضوح إلى مفهوم”Dare to be rare” (كن جريئاً لتكون نادراً) الذي تشتهر به “روجيه دوبوي”، عبر إصدارين محدودين في 88 و8 قطع، ويحمل الإصدار الأول رمز طلاء “لامبورغيني” الفريد الذي لا يضاهى باللون الأصفر، والمعروف باسم “جالو أوريون”، بينما يتميز الإصدار الثاني الأكثر محدودية باللون البرتقالي “أرانتشو أرغوس”.

وابتداء من ربيع العام 2018 فصاعداً، ستتمتع علامة “روجيه دوبوي” بحضور مخصوص رفيع المستوى على مسارات السباقات الشهيرة، باعتبارها أحد الرعاة الرئيسيين لسباق “لامبورغيني سوبر تروفيو”؛ سلسلة السباقات الأسطورية الفريدة التي تنظمها “لامبورغيني”.

ومن جهة أخرى فإن “الوحش البري” ذا القدرة على الأداء الفائق، والمقصود به سيارة “لامبورغيني” الجديدة “أوراكان سوبر تروفيو- إيه ڨي أو”، سيشارك في هذا السباق مكسواً بغطاء جديد كلياً من ألياف الكربون، تم تطويره بالتعاون مع شركة “دالارا”، إحدى أكثر الشركات الإيطالية تأثيراً في مشهد السيارات الرياضية على مستوى العالم. وتتميز هذه الماكينة السريعة شديدة التطور، المستمد تصميمها من أكثر سيارات “لامبورغيني” انسيابية على الطريق؛ بمحرك جديد يتمتع بكفاءة أيروديناميكية بالغة، بقوة 620 حصاناً وسعة V10 5.2لتر، إضافة إلى علبة تروس ذات 6 سرعات متتابعة. ولن تجد “روجيه دوبوي” منصة أفضل من هذا السباق لعرض إصداراتها الرائعة.

إلى ذلك فإنه في هذا السباق يمكن لمحبي اقتناء الساعات الراقية وهواة متابعة سباقات السيارات، توقع المزيد من مجموعات الساعات، وثروة من المفاجآت المنظمة بشكل مشترك بين الطرفين، تتضمن تجارب مثيرة في منطقة جنيڤ، وكذلك فعاليات السباق التي ستقام في عطلة نهاية الأسبوع.

Related Articles

Back to top button