بهذا تتميز بومبيرغ عن علامات الساعات الأخرى
علامة الساعات السويسرية الشابة “بومبيرغ”، وهي وافد جديد إلى عالم صناعة الساعات الراقية، انطلقت في العام 2012 في مدينة نيوشاتل – مهد صناعة الساعات السويسرية – شهدت مؤخراً نمواً متسارعاً، وخصوصاً في أسواق المنطقة.
في السطور التالية نتحدث إلى جاك تديسكي، مدير “بومبيرغ” الإقليمي في الشرق الأوسط، حول ما يميز العلامة حقيقة عن غيرها من العلامات، إضافة إلى خططها المستقبلية، وغيرهما من المحاور. إلى نص الحوار:
هل لك أن تخبرنا بأبرز ما يميز هذا العام بالنسبة إلى “بومبيرغ”؟
الحقيقة أنه كان عاماً جيداً جداً بالنسبة إلينا، فلدينا في هذا العام الكثير من الأمور والإصدارات الجديدة التي ستظهر إلى العلن بنهاية شهر سبتمبر. وحالياً نستعد لإطلاق ساعات نسائية، وهو قطاع جديد بالنسبة إلينا. كما نقدم في هذا العام أيضاً نظاماً جديداً يسمح للزبون بتغيير حزام ساعته بنفسه، وكل ما عليه فعله هو الذهاب إلى أحد متاجر بيع ساعات “بومبيرغ”، وشراء الحزام الذي يعجبه، ومن ثم يقوم بتغييره بنفسه.
ما مدى صعوبة دخول مجال الساعات النسائية، خصوصاً أن “بومبيرغ” تميزت بساعاتها ذات الطابع الرجولي الواضح؟
توصلنا إلى إطلاق خط إنتاج جديد عبارة عن زوجين من الساعات النسائية والرجالية، وقد كان ذلك مجرد تجربة من جانبنا إلا أنها كانت ناجحة. وبالطبع اهتم العملاء من النساء بالأمر، ولأن الخط الجديد تضمن زوجين من الساعات؛ اهتمت شركات التوزيع في منطقة الشرق الأوسط بالأمر جداً. وفي الواقع فقد أُعجبت الشركات بهذه الفكرة؛ إذ إنه ولعدة سنوات فإن الشركات التي تتخذ من الدول العربية مقراً لها، كانت تطلب منا تصنيع ساعات نسائية تماثل الساعات الرجالية، وهكذا قررنا الاستجابة لذلك الطلب.
وأؤكد أنه من الصعب التوصل إلى أفكار جديدة في عالم صناعة الساعات، إلا أن ريك دو لا كروا، رئيس مجلس إدارة “بومبيرغ”، توصل إلى هذه الفكرة الخاصة بإطلاق خط إنتاج جديد، وليس المقصود ساعة “بولت”، بل خط جديد من ساعات مجموعة “1986”. وساعات هذا الخط أنحف من ساعات المجموعة الأصلية، والمزية الرئيسية لها هي أنك تستطيع تغيير أحزمة الساعة في ثوان معدودة؛ وهذا ما يجعل الساعة تبدو كأنها ساعة جديدة؛ فمع أربعة أحزمة، يبدو الأمر بالفعل وكأن لديك أربع ساعات مختلفة.
أخبرنا عن الإكسسوارات الجديدة الخاصة بالدراجات النارية التي أطلقتها العلامة مؤخراً.
نعم، بالفعل أطلقنا خط إنتاج جديد من إكسسوارات الدراجات النارية، والذي حقق نجاحاً كبيراً خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.
ومن أين جاءت فكرة خط الإكسسوارات هذا؟ وكيف كانت ردود الفعل تجاهه في سوق الشرق الأوسط خصوصاً أنها سوق متخصصة جداً؟
في الأصل كانت هذه فكرة ريك، رئيس مجلس الإدارة.. نعم إنها سوق متخصصة جداً، ولكنه كان أمراً مختلفاً تماماً أن نقوم بإطلاق خط إنتاج عبارة عن مجموعة إكسسوارات رجالية تتضمن قلادة، وخاتماً، وأزرار الأكمام، خصوصاً بعد أن شاهدنا في “معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات” أن من يشتري إكسسوارات لا يشتري فقط أزرار الأكمام أو خاتماً، بل يشتري المجموعة كاملة.
وكيف كان استقبال أساور “سْكَلي”، من حيث نسبة المبيعات، والتي أطلقتها العلامة العام الماضي؟
كان استقبالاً جيداً جداً في الحقيقة. والواقع أن ذلك الإصدار، كان إصداراً محدوداً من أزرار الأكمام والأساور على شكل جمجمة. ودون تحديد اسم مدينة بعينها، أستطيع القول إنه كان استقبالاً حسناً جداً لذلك الإصدار في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وفي بداية الأمر طلب تجار التجزئة في المنطقة عدداً محدوداً من قطع هذا الإصدار، إلا أنه بعد نفادها سريعاً، تلقينا عدداً كبيراً من الطلبات الإضافية.
سابقاً، شعرت أن “بومبيرغ” تفتقر إلى وجود الساعات النسائية ضمن إصداراتها، ولذلك فإن هناك إصداراً نسائياً قادماً خلال شهر سبتمبر.. فما الذي تعتقد أنه ينقص “بومبيرغ” حالياً؟
نحتاج إلى أن يكون لدينا مخزون جيد من إصداراتنا؛ ففي العام الماضي كان هناك عدد كبير من الزبائن طلبوا شراء إصداراتنا أثناء “معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات”، إلا أننا لم نستطع تسليم تلك الطلبات في الوقت المحدد حيث كانت لدينا بعض المشاكل بخصوص جاهزية مخزوننا. ولأننا لا نريد تكرار ذلك الخطأ، فإنه منذ الآن عندما سنذهب إلى “معرض بازل” سنكون على أتم استعداد بهذا الخصوص، لنستطيع بكل تأكيد تسليم طلبات الشراء التي سنتلقاها أثناء المعرض بعد شهرين. وعندما يأتي ريك قريباً إلى المنطقة، سأراجع عندها مجموعة مخزوننا بالكامل.
هل تستطيع أن تحدثنا عن الإصدارات الخاصة التي أطلقتها العلامة، حيث إن عدداً منها مثل “فالكون” و”ساموراي” حققت رواجاً كبيراً؟
هذه الإصدارات لا تزال رائجة جداً؛ فما زلنا نتلقى طلبات شراء لكل من “ساموراي”، و”فيغاس”، و”غامبلر”. والحقيقة أننا لم نعتقد على الإطلاق أن إصداري “فيغاس” و”غامبلر” تحديداً، سيحققان مبيعات جيدة في منطقة الشرق الأوسط، ولكن ما حدث أنهما حققا مبيعات جيدة جداً. وعندما كنت هنا في المنطقة في أبريل الماضي، اطلعت على تقارير المبيعات فأدركت أنهما يحققان مبيعات جيدة جداً، لدرجة أن مخزون منافذ البيع بالتجزئة أخذ بالتناقض، فصار لزاماً عليها إرسال طلبات شراء جديدة.
وهل سنرى في المستقبل زيادة في عدد الإصدارات الخاصة، والتي أبطأت “بومبيرغ” حركة إنتاجها في الآونة الأخيرة؟
نعم، ستكون هناك زيادة في عدد إصداراتنا الخاصة، من الآن فصاعداً.
وهل سيكون هذا توجهاً في سوق معينة؟
لا، ستكون هذه الزيادة في مختلف الأسواق حول العالم.
صف لنا كيف كانت صعوبة إطلاق علامة “بومبيرغ” في العام 2012؛ عندما كانت السوق تشهد مثل تلك الحالة من الاضطراب؟
في البداية كان ذلك أمراً صعباً للغاية، ولكن إذا تحدثنا عن أسواق منطقتي الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، على وجه الخصوص، علمنا أن لدي علاقات جيدة مع شركائنا في المنطقة هنا، بينما لدى ريك علاقات بنفس المستوى مع الموزعين في أمريكا اللاتينية؛ ما مثّل مساعدة كبيرة جداً لنا في تأسيس أسواقنا لدى إطلاق العلامة.
وكيف استطاع ريك دو لا كروا، رئيس مجلس الإدارة، أن يجد الوقت الكافي لإدارة كل هذه الأمور؟
إنه شخص رائع، دائماً ما تراه يتحرك بسرعة في كل اتجاه، ويسافر دائماً إلى أماكن كثيرة. كما أنه أيضاً يعمل مع علامة “هوبلو” عن قرب. وهو سيحتفل قريباً ببلوغه خمسين عاماً، وقد قابلته قبل ثلاثة أسابيع، فقال لي: “إنني أدعو الله أن أكون فقط مثلك عندما أبلغ نفس عمرك، أو حتى أقل بعشر سنوات”! ثم سألني: “كيف يمكنك القيام بهذا وأنت في مثل هذا العمر؟”، فأجبته بأن هذه هي طبيعة شخصيتي، فإذا توقفت عما أعمل، تنتهي حياتي. والسبب الحقيقي وراء أنني قادر على إدارة الأمر بشكل جيد جداً، هو أنني أحافظ على علاقاتي؛ فأنا أجيب عن تساؤلات وطلبات وكلائنا على الفور؛ فإذا ما احتاجوا إلى قطع غيار بشكل عاجل، أرسلها إليهم في اليوم نفسه، وهم بالفعل يقدرون هذا؛ لأن هذه الاستجابة السريعة تسعدهم وتسعد زبائنهم. وهذه الطريقة في التعامل هي أمر في مصلحتنا ومصلحتهم.
وأذكر هنا أنه قبل بضعة أشهر، واجهت أحد الزبائن مشكلة مع حزام ساعته، ورغم أنها لم تكن مشكلة حقيقية، فقد قمنا بتغيير الحزام على الفور دون مقابل، ومع أن وكيلنا للتجزئة كان على استعداد لدفع ثمن الحزام، إلا أنني رفضت وطلبت منهم أن يعطوه للزبون مجاناً. ومثل هذا التصرف يسعد الزبون ويجعله يقدر العلامة، وبعد ذلك سيحدث غيره عن علامتنا وعن طريقة تعاملنا. وهذا شيء قد لا يفهمه الجيل الأصغر سناً؛ فصناعة الساعات اليوم لا تدرك كيفية الحفاظ على العلاقات.
وأضرب مثالاً بالحفاظ على العلاقات بعلاقتي مع شركة “أحمد صديقي وأولاده”؛ فأنا أعرف عبد المجيد أحمد صديقي منذ 38 عاماً، وهذه علاقة ممتدة على مدار العمر، فإذا كان مسافراً عندما أزور دبي، ورغم أنني أشعر في دبي وكأنني في بيتي، فإن شعوري بالمكان يكون مختلفاً وهو غير موجود. ما أود قوله إن العلاقات أمر شديد الأهمية في هذه الصناعة، وعلى المرء أن يكون مرناً جداً في الحفاظ عليها.