تقوم علامة الساعات الراقية “هوبلو” بإبداع أمواج في بحار مجالات عدة، من خلال شراكاتها وعلاقات تعاونها مع رموز تلك المجالات. هذا العام أيضاً، أزاحت الماركة الستار عن عدد من الساعات تُعد ثمرة لعلاقات تعاونها مع رياضات وفنون مختلفة. التقينا ريكاردو غوادالوبي، الرئيس التنفيذي لـ”هوبلو”، لنتعرف منه على عوالم “هوبلو” المتعددة، التي يشكل الإبداع حلقة الوصل بينها.
حققت الساعة الرقمية الأولى للعلامة التي تم إطلاقها العام الماضي – “بيغ بانغ ريفيري 2018 فيفا وورلد كاب روسيا™” – نجاحاً هائلاً، فهل كانت تلك الساعة تُعد إصداراً لمرة واحدة أو أن “هوبلو” ستسير في طريق الساعات الرقمية في المستقبل؟
هذه هي الطريق التي ستتخذها “هوبلو” في المستقبل، لكننا لن ندخل إلى قطاع الساعات الرقمية على هذا النحو. فصناعة الساعات الرقمية مختلفة تماماً عن صناعة الساعات السويسرية، وتتم بصورة أكبر في “وادي السيليكون”. إلا أنني أعتقد أن هناك فراغاً يجب ملؤه، مثل إذا دخلتَ إلى هذه الصناعة بمفهوم مثل الذي صنعنا به ساعة “ريفيري”، التي جاءت بتطبيق مخصص لذلك الحدث الرياضي، مع أحزمة مختلفة وما إلى ذلك. وفي العام المقبل، ستكون هناك بطولة “كأس الأمم الأوروبية 2020″، ومرة أخرى سيرتدي الحكام في منافسات البطولة ساعات ذكية من إبداع “هوبلو”. وبالطبع ستكون ساعة جديدة، بما أن التكنولوجيا تتطور بسرعة كبيرة؛ ولذا فنحن نعمل على ساعة جديدة من أجل “كأس أوروبا”.
وربما بعد ذلك نعمل مع المجالات التي تربطنا بها علاقات شراكة؛ فربما نقوم بإصدار ساعة ذكية لصالح علامة “فيراري”؛ تكون عبارة عن ساعة ذكية يمكنها الارتباط بالسيارة، على سبيل المثال. وهذا كله سيكون في المستقبل، وما سبق مجرد افتراض للكيفية التي يمكن أن نعمل بها على مفاهيم ارتباط الساعات – الساعات الذكية – مع المجالات التي تربطنا بها علاقات شراكة؛ مثل كرة القدم وشركة “فيراري”، حيث هناك إمكانية لتصنيع سلسلة لمرة واحدة من الساعات الذكية. ومن شأن هذه الساعات أن تكون دائماً متطورة وراقية؛ لذا ففي حين ستكون وحدة التشغيل دائماً إلكترونية، فإننا سنعمل على الجانب الابتكاري المرتبط بالعلب، التي ربما ستكون من السيراميك أو السيراميك الأحمر، أو ربما مزودة بأحزمة مطاطية، لضمان تقديم منتج مثالي يحمل توقيع “هوبلو”، مع معدل سعر يبلغ نحو 5000 – 6000 دولار أميركي.
كيف تحافظ “هوبلو” على كونها نشطة في الكثير من المجالات أو العوالم المختلفة؛ مثل كرة القدم والملاكمة والغولف والفنون، وغيرها؟
العالم يتغير باستمرار، ومستهلك اليوم هو مستهلك متعدد النشاطات؛ مستهلك ثري يحب شراء ساعات “هوبلو”. وهؤلاء المستهلكون يحبون الانخراط في نشاطات متعددة؛ مثل شراء سيارة “فيراري”، وحضور سباق “الجائزة الكبرى فورمولا 1″، ومباريات كأس العالم، أو مشاهدة مباريات “دوري أبطال أوروبا”. ونحن نخلق عالماً متعدد الأنشطة خاصاً بـ”هوبلو”؛ لأنه يتوافق مع ما يفعله مستهلكونا، وهذا هو عالم “هوبلو”، والذي عندما يكون المستهلك متصلاً به، فإنه يشعر أنه جزء من علامة “هوبلو”. وتمثل رياضة كرة القدم وشركة “فيراري” الركيزتين الأساسيتين بالنسبة إلينا، لكننا نعتقد أن ذلك غير كافٍ؛ فنحن بحاجة إلى أن نخلق عالماً آخر حول الفن والموسيقى والملاكمة والكريكيت. ونحن كعلامة سنكون ضابط الوقت الرسمي لمسابقة “كأس العالم للكريكيت”؛ حيث تستقطب رياضة الكريكيت اهتمام الهنود والباكستانيين والأستراليين؛ لنكون بذلك أول علامة للساعات تدخل إلى عالم الكريكيت. والخلاصة هي الرغبة في جذب المزيد من المستهلكين للدخول إلى عالم “هوبلو”.
ولدينا فريق مهم لإدارة كل هذه العوالم؛ حيث لدينا أشخاص محددون مخصصون لكل شراكة من الشراكات. والأمر بالفعل يحتاج إلى كثير من العمل، لكنه عنصر رئيسي من عناصر نجاح “هوبلو”. واستثمارنا في التسويق موجه إلى الأشخاص بنفس درجة توجهه إلى فعاليات الشركاء، ولدينا عدد لا بأس به من الأشخاص الذين يعملون في قسم تنظيم الفعاليات وقسم اتفاقيات الرعاية، ونحن نحتاج إليهم لتنظيم وإدارة كل هذا النشاط.
قامت “هوبلو” بالعمل كثيراً على أنواع الصفير، هل ترى مستقبلاً لـ”هوبلو” مع الصفير؟
لقد بحثنا دائماً عن منتجات جديدة تتميز بتصميم وهوية خاصين، ويمكنك فعل هذا من خلال تغيير تصميم الساعة، أو من خلال الانتقال إلى استخدام مادة مختلفة، وعندها يمكنك الحصول على تصميم جديد. فعلى سبيل المثال، فإن مظهر ساعة مصنوعة من الصفير مختلف تماماً عن مظهر ساعة مصنوعة من السيراميك أو الذهب. والناس دائماً ما يبحثون عن شيء جديد، وأعتقد أننا يمكننا استخدام الصفير بشكل صناعي حتى نتمكن من إصدار ساعات رغم كونها لا تزال ذات سعر كبير، إلا أنه في الواقع سعر معقول حالياً بالنسبة إلى الصفير. فعندما يكون سعر بيع التجزئة لساعة ما هو 60000 أو 70000 دولار أميركي، لا تكون الكمية مهمة. وقد تمكنا حتى الآن من إنتاج أكثر من 1000 ساعة من الصفير، وسنستمر في إنتاجنا الحصري كما كنا دائماً.
عندما تختارون مادة لاستخدامها في سلسلة ساعات مبدأ “فن الانصهار” الخاص بكم، ما هي المعايير التي تضعونها لاختبار واختيار تلك المادة؟
لدينا قسم “الأبحاث والتطوير” الخاص بنا، وهو المعني بإجراء الأبحاث الأساسية حول المواد. وهناك جزء من العمل مخصص لمادة السيراميك؛ حيث عملنا على تطوير مادة السيراميك باللون الأحمر الزاهي، ونعمل على السيراميك الأصفر والسيراميك الأزرق، وغيرهما. كما نعمل على سبائك مثل سبيكة “ماجيك غولد”. وهذه عملية طويلة الأمد؛ لأنه في النهاية يجب أن نكون قادرين على استخدام المادة بشكل صناعي. ونقوم بإجراء جميع الاختبارات المختلفة الخاصة بالموثوقية؛ للإجابة على أسئلة مثل: هل هذه المادة لا تسبب الحساسية للبشرة؟ هل يمكن كسرها بسهولة شديدة؟ والمعايير الجمالية أيضاً عامل مهم جداً. وإذا توصلت إلى مادة جديدة شبيهة بالسيراميك الأسود، فسيكون أمراً غير منطقي؛ لأننا بالفعل لدينا مادة السيراميك الأسود، وهذا يكفي؛ لذا يجب عليك أن تتوصل إلى شيء جديد، إما من منظور اللون أو الطريقة التي تبدو بها، أي مظهرها. وفي حين أن الجماليات عامل مهم في هذه العملية، إلا أنه من الأفضل أن تتمتع المادة بصفات إضافية؛ فالسيراميك لا يبدو جيداً فحسب، بل إنها مادة غير قابلة للخدش، في حين يمكن أن يتعرض الذهب للخدش، ولذا نحاول أن نتوصل إلى نوع من الذهب غير قابل للخدش. ثم تأتي عملية اختبار المادة لعدة أيام، وربما لعدة سنوات، داخل مختبرنا لمعرفة ما إذا كانت صالحة للاستخدام. ونحن نستثمر الكثير من الأموال في البحث والتطوير؛ في ما يتعلق بالمواد والحركات والتصميم.
إضافة إلى الألوان المتنوعة للسيراميك التي قدمتموها سابقاً، فقد قدمتم السيراميك الأخضر من خلال ساعة “آروفيوجن كرونوغراف أورلينسكي غرين سيراميك” التي أطلقتموها مؤخراً، فهل هناك طلب على السيراميك الأخضر؟
الأخضر مثل الأحمر هو لون منفرد، أي لا يتماشى مع الكثير من الألوان. فالأحمر جميل ومثير للإعجاب كلون، لكنه أكثر انفراداً؛ لأنه ليس لوناً يمكنك أن ترتديه بسهولة. وبالطبع هناك طلب على اللون الأخضر، لكن يظل اللون الأسود هو الأكثر أهمية، وبعد ذلك يأتي اللون الأبيض. ويمكنني القول إن نسبة 70 في المئة من الطلب لصالح اللون الأسود.
منذ متى بدأتم إبداع ساعة “كلاسيك فيوجن فيراري جي تي” التي قمتم بإطلاقها في دورة هذا العام من “معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات”؟ ولماذا اخترتم لها هذا الشكل الغريب المميز؟
بدأ الأمر منذ نحو أربع سنوات، عندما سألني السيد فلاڨيو مانزوني، رئيس فريق التصميم في “مركز التصميم” بشركة “فيراري”، ما إذا كان بإمكاننا العمل على ساعة تتميز بتصميم جديد بالكامل، وتحمل هوية كل من “هوبلو” و”فيراري”. وقد وافقت على ذلك، فبدأوا في “فيراري” العمل على أربعة تصاميم قاموا بعرضها عليّ قبل عامين. وأحد تلك التصاميم كان لساعة “تكفريم فيراري توربيون كرونوغراف”، والتي تم إطلاقها في العام 2017، للاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس شركة “فيراري”. وقد رفضنا اثنين من التصاميم الثلاثة الأخرى، وهذه الساعة – “كلاسيك فيوجن فيراري جي تي” – كانت هي التصميم الرابع الذي قررنا القيام بتصنيعه. وبالطبع هناك دائماً بعض التطويرات والتغييرات التي تقوم بها، عندما تعمل على التصميم، ولكن هذه الساعة قد تكون بمثابة تصميم كلاسيكي بشكل جديد بالنسبة إلى “هوبلو”. وقد قاموا في “فيراري” بعمل التصميم، ونحن قدمنا الرسومات ثلاثية الأبعاد التي قمنا بها داخل قسم الإنتاج الخاص بنا. كان هناك الكثير من الأخذ والرد، ثم قمنا بتصنيع النماذج الأولية، ومن ثم الساعة الفعلية. وكانت الفكرة هي إعادة تصميم ساعة معاصرة كلاسيكية جديدة، وأعتقد أن النتيجة كانت أمراً جديداً ومذهلاً تماماً، وشيئاً لم يحدث من قبل في صناعة الساعات. وبعد أيام قليلة من إطلاق الساعة في بازل، حققت استجابة رائعة.
ولماذا قررتم تصنيع الساعة بإصدار محدود؟
مجموعتنا الأساسية هي ساعاتنا ذات الإصدار غير المحدود، ونحن كعلامة شديدو الإبداع والابتكار لدرجة أننا إذا وضعنا كل شيء جديد نقوم بعمله داخل مجموعتنا الأساسية، فستكون أكبر من اللازم. فأنا مضطر إلى تصنيع إصدارات محدودة، وهذا يعني أن هناك ساعات تظهر ثم تختفي لاحقاً من مجموعتنا، لتفسح مجالاً لساعات جديدة. لكن في النهاية، ما نقوم ببيعه باستمرار هو ساعات “كلاسيك فيوجن” وبعض إصدارات “بيغ بانغ”، والتي تمثل الإصدارات الأساسية. ولا تزال ساعة “سيراميك بيغ بانغ”، التي أطلقت في العام 2005، هي أفضل مبيعاتنا حتى اليوم. نعم لدينا كل من ساعتي “سان بلو” و”أورلينسكي”، وهما ساعتان رائعتان يتحدث الناس عنهما كثيراً ويحلمون باقتنائهما، إلا أنه في النهاية ما نقوم ببيعه هو ساعة “كلاسيك فيوجن”، المصنوعة من التيتانيوم. وضمن مجموعة “فيراري”، دائماً ما نقوم بطرح موديلات جديدة، وإذا لم تكن هذه الموديلات ذات إصدارات محدودة، كان سيكون لدي 25 موديلاً ضمن المجموعة، وهو أمر غير عملي بالمرة.
هل يمكنك أن تحدثنا قليلاً عن ميناء ساعة “كلاسيك فيوجن أورلينسكي” الجديدة ذات القطر البالغ 40مم؟
نحاول أن نستمد الإلهام ليس فقط من صناعة الساعات، ولكن أيضاً من الفنون؛ فكما نعرف أن سان بلو هو فنان رسام وأورلينسكي هو نحّات. وقد قمنا بتصنيع ساعة للرجال تتميز بكل تلك الوجيهات والثنيات، المستلهمة من منحوتات أورلينسكي، لكنه قال إنه ينبغي أن نقوم بصنع ساعة نسائية أو ساعة تصلح للجنسين. وقد قررنا استخدام تلك الثنيات على الميناء كذلك، وأعتقد أن النتيجة بوجود تلك الأسطح العاكسة وغير العاكسة كانت مذهلة؛ فقد كان استخدام تلك الثنيات ناجحاً بشكل لا يصدق. وقد فكرنا بشكل أكبر في النساء عند إبداع الساعة، لكنها أيضاً ساعة للجنسين.
هل فوجئت بالنجاح الرائع الذي حققه خط “سان بلو”، وخصوصاً الساعة الأولى التي قمتم بإصدارها ضمن المجموعة؟
نعم فوجئت بنجاح “سان بلو”، ولاسيما لأنه من الصعب إلى حد ما قراءتها؛ حيث إن عقرب الدقائق يوجد في الداخل، بينما يوجد عقرب الساعات في الخارج، وهذا بسبب أن الحركة تتضمن أقراصاً متداخلة مع بعضها البعض. وفعلياً أصبح الناس لا ينظرون إلى الساعة لرؤية الزمن، حيث يمكن حالياً رؤيته وقراءته في كل مكان، حتى إنني أقرأ الزمن على هاتفي. وهذا يعني أننا يجب أن نقوم بإبداع قطع فنية، وأنه ينبغي أن تكون لدينا هوية قوية، تظهر إما من خلال التصميم أو الحركة أو المادة المستخدمة لصنع الساعة. وتُظهر ساعة “سان بلو” التي تمتعت بنجاح مذهل، أننا نحتاج إلى إنتاج قطع فنية بدلاً من قطع تظهر الزمن فحسب.
ما هي الساعات الأخرى التي يتم إنتاجها بالتعاون مع آخرين – مثل ساعتي “سان بلو” و”أورلينسكي” – التي تعملون عليها حالياً؟
نحاول دائماً أن نجد علاقات تعاون جديدة، خصوصاً في مجال الفنون. وحالياً نتعاون مع مارك فيريرو، ولدي هنا قطعة فنية من إبداعه. كما نعمل أيضاً مع فنان الشارع الأميركي شيبرد فيري. ونحاول أن نتعاون مع فنانين جدد في المستقبل، لكن يجب أن يكون فنهم فناً تصويرياً (غرافيكي)، وعندها فقط يمكننا العمل مع ذلك؛ لأنه إذا كان الفنان يقوم برسم لوحات لوجوه الأشخاص، فعندها سيكون من الصعب جداً الاستفادة من هذا لصنع ساعة. وغالباً فن الشارع أو فن البوب – أي شيء معاصر – هو الذي يمكننا العمل عليه. ونحن دائماً في موقع البحث عن علاقات التعاون، التي يمكننا العمل على الاستفادة منها في المستقبل. والأمر نفسه ينطبق على مجال الموسيقى؛ حيث عملنا مع فرقة “ديبيش مود” وعازف البيانو لانغ لانغ والمغني نيكي جام. وقد نعمل في المستقبل مع مشغل الأسطوانات سنيك وآخرين.
هل سبق لك أن أعجبتك ساعة لكن اعتقدت أنها لن تحقق نجاحاً جيداً، ثم بعد ذلك حققت نجاحاً هائلاً إلا أنك لا تزال غير قادر على فهم سبب نجاحها ذلك؟
نعم بالتأكيد، فقد اعتقدت أن ساعة “أورلينسكي” هي ساعة لا تلائم ذوق الكثيرين، حيث ظننت أن بعض الأشخاص سيكون مهتمين بها لكنها لن تحقق الكثير من النجاح. إلا أن الواقع هو أنها حققت نجاحاً هائلاً، فأحياناً أكون مخطئاً بهذا الخصوص؛ فسبق أن كان لدينا بعض الموديلات التي لم تتمتع بنجاح كبير رغم أنني اعتقدت أنها ستنجح، ولكن بشكل عام أعتقد أننا نفكر بالطريقة الصحيحة.
ما هو شعورك تجاه ساعة “سبيريت أوف بيغ بانغ توربيّون”، والتي أعتقد أنها أفضل إصداراتكم هذا العام؟
مثّلت ساعة “سبيريت أوف بيغ بانغ توربيّون” تحدياً لنا؛ لأن لدينا ساعتي “بيغ بانغ” و”كلاسيك فيوجن”؛ وهما الركيزتان الأساسيتان للعلامة، وشكل الساعة مستلهم من ساعة “بيغ بانغ”؛ لذا فقد اعتقدت أنها ستحقق أداء منخفضاً. لكن ساعة “سبيريت أوف بيغ بانغ” تمثل اليوم 15 في المئة من حركتنا التجارية، وبذلك فهي تقريباً على وشك أن تصبح الركيزة الثالثة للعلامة. وقد بدأنا “بيغ بانغ” بحركة كرونوغراف، وأردنا العمل على حركة ذات شكل برميلي، فكان العمل على حركة توربيون أكثر سهولة من حركة كرونوغراف، وهكذا فكرنا أنه يمكننا إعادة تشكيل الحركة من خلال استخدام بنية جديدة، يكون الموضع التقني الأساسي فيها للتوربيون، بالطبع، مع احتياطي للطاقة يبلغ خمسة أيام. وقد كانت النتيجة مذهلة.
ولماذا قمتم بتصنيعها بإصدار محدود؟
نقوم بتصنيع 100 قطعة من كل إصدار، و200 ساعة توربيون هو في الواقع عدد ضخم. والساعة تباع بسعر جيد، وقد قمنا ببيع جميع القطع تقريباً. ونحن شركة مصنّعة متكاملة تماماً، ولأننا نقوم بتصنيع جميع أجزاء حركاتنا داخلياً؛ فإن هذا يعني كفاءة الإنتاج.
أنت منخرط في كل شيء تقوم به شركتك؛ فكيف يمكنك السيطرة على الأمور؟
أنا أركز على أمور محددة؛ حيث أركز على تطوير المنتج والتسويق والمبيعات. فأنا لست منخرطاً كثيراً في الأمور المالية وغيرها من الأمور. كما أن معي فريقاً أثق فيه، وأفراده يعرفون ما الذي ينبغي أن يطلبوا مني التحقق منه وما لا يحتاج إلى ذلك. أيضاً أقوم بتفويض آخرين في مهام محددة، ومع ذلك فإنه صحيح أنه يوجد الكثير من العمل للقيام به. وأنا أحب كثيراً الانخراط في التعامل مع المستهلكين؛ لأنني أرغب في أن نكون علامة مثالية؛ وإذا كان من غير الممكن أن تكون مثالياً دائماً، فيمكننا بالتالي أن نتحسن. لكن من المهم بالنسبة إليّ أنه عندما تكون هناك تجربة مرتبطة بـ”هوبلو”، أن يكون كل شيء مثالياً.
هل يمكنك أن تخبرنا قليلاً عن الساعة الفاخرة التي قمتم بإصدارها هذا العام؟
نحن دائماً نحاول أن نطرح ساعات رائعة؛ لأن هذا هو ما يجعل الناس يحلمون باقتنائها. لكن في النهاية نقوم ببيع بضع ساعات، لكن إذا تمكنت من بيع ساعتين أو ثلاث من هذا النوع، فإن هذا يعد إنجازاً كبيراً. وهذا العام كانت ساعتنا الفاخرة هي ساعة “أورلينسكي”. كما نحاول دائماً تصنيع ساعات مجوهرة راقية؛ لأن هناك مستهلكين يرغبون في اقتنائها، حيث نرى الناس من الشرق الأوسط يشترون هذه الساعات وكذلك الصينيون. وهي أيضاً فرصة لنا لإظهار خبرتنا وبراعتنا، وإثبات أننا علامة قوية يمكنها تحمل مخاطرة إنتاج مثل هذه الساعات القيمة شديدة الرقي، ونحن إحدى العلامات القليلة جداً التي يمكنها أن تقوم بذلك.