الساعات

”أوليس ناردين“ تزيح الستار عن رائعتين جديدتين

مرة أخرى، تمكنت علامة الساعات السوسرية الراقية الفريدة “أوليس ناردين”؛ الرائدة في توظيف التقنيات شديدة التطور واستخدام المواد المبتكرة؛ من إثارة دهشة عشاق إبداعاتها من خلال طرح ساعتين جديدتين تنضمان إلى مجموعاتها الرائعة؛ هما “أوليس ناردين إكزيكتيڤ سكيليتون توربيون هايبرسبيس” و”آورسترايكر كلاسيك ساموراي”.

“أوليس ناردين إكزيكتيڤ سكيليتون توربيون هايبرسبيس”

كون تصميمها مستلهماً من سفينة الفضاء “فالكون ميلينيوم” Falcon Millennium، التي قادها هان سولو وشيوباكا؛ فإن ساعة “هايبرسبيس” لها نفس تأثير الصدمة على من يشاهدها كما هي الحال بالنسبة إلى سفينة فيلم “حرب النجوم” الأسطورية؛ ففي كلتا الحالتين يتفجر عامل “فاجئني” أو “Freak Me Out”، وكلتاهما نجمان يرتقيان بالأداء والجماليات إلى آفاق جديدة كلياً. وتظل كيفية إبداع قطعة واحدة من الجمال باستخدام أجزاء كثيرة، هي سر الفن العظيم إلا أن الكمال يكمن في التفاصيل. فالرسومات الدقيقة الراقية واللوحة المصغرة الفاخرة التي مارستها “أوليس ناردين” لسنوات، هي عمل يدوي شديد البراعة والدقة لا يمكن رؤيته إلا عبر المجهر. وقد تم رسم انفجار اللون على “إكزيكتيڤ ركتينجل” باستخدام فرشاة بعرض رمش عين واحد، لإبداع خيال تأثير السرعة الانسيابية، والألوان الفردية المرئية فقط تحت المجهر. وفي هذه الساعة فإن تركيبات الألوان لا تتناهى، والإمكانيات لا يحدها إلا خيالك، وهكذا جاءت كل قطعة فريدة تماماً كمن يرتديها.

وساعة “إكزيكتيڤ سكيليتون توربيون هايبرسبيس” التي قدمتها العلامة في العام 2018، هي عمل مبهر، وليست أعجوبة تقنية واحدة بل عدة عجائب معاً. وتماشياً مع تقاليد مهرجان “كان” – أي عرض أشكال سينمائية غير معروفة للجمهور حتى وقت عرضها – فقد تم عرض ساعة “إكزيكتيڤ سكيليتون توربيون هايبرسبيس” التي يبلغ قطرها 45 ملم لأول مرة على شاطئ الكروازيت Croisette. والساعة مصنوعة من التيتانيوم فائق خفة الوزن، وتتميز بآلية توربيون محلق من السيليكون، وتتمتع بطاقة احتياطية تصل إلى 7 أيام، فضلاً عن أن كل ساعة تتميز بشخصيتها الفردية الخاصة تماماً مثل مالكها. ويتضمن التصميم الهوائي قطعة فنية إلى جانب الأرقام الرومانية كبيرة الحجم، وعلامات للساعات سيفية الشكل وجسوراً مستطيلة. وقد تم تجريد حركة UN-171 المصنعة داخلياً من كل ميكروغرام من الميكانيكا غير الضرورية، كدليل واضح على أن الأقل هو الأكثر حقاً. وتعمل الساعة بتوربيون محلق “هايبرسبيس”؛ والذي يعد دوامة من إتقان صناعة الساعات وتعقيدة لا يقدم عليها سوى الأفضل. ويلهم إتقان “إكزيكتيڤ سكيليتون توربيون هايبرسبيس” المرء، ويمنحه الجرأة على الحلم بأن المستحيل قد يكون ممكناً، وأنه في يوم قريب ستصبح تلك الأحلام واقعاً بالنسبة إليه.

“آورسترايكر كلاسيك ساموراي”

تسلط علامة “أوليس ناردين”، سيدة صناعة الحركات الأوتوماتيكية بلا منازع، الضوء على فن المبارزة بالسيف الياباني من خلال إبداعها “كلاسيك ساموراي”. وكلمة “ساموراي” مشتقة من كلمة “سابوراي”، والتي تعني خدمة شخص مهم أو الوقوف إلى جانبه ومساندته. ومنذ القرن الثامن، أشارت هذه الكلمة إلى “المحاربين في خدمة النبلاء”، لكن بدلاً من كونهم جنوداً أو مرتزقة، فإن الساموراي كانوا مقاتلين كرسوا قلوبهم وأرواحهم لحماية سيدهم ولإبراز فن المبارزة بالسيف، الذي كانوا شديدي البراعة فيه. وعلى ميناء ساعة “كلاسيك ساموراي”، استخدم حرفيو “أوليس ناردين” مطبوعات يابانية لإعادة تصوير مبارزة سيف شهيرة بين اثنين من الساموراي الأسطوريين؛ هما مياموتو موساشي وساساكي كوجيرو.

ولأنها مجهزة بآلية حركة أوتوماتيكية نادرة – إحدى أكثر الحركات تطوراً في صناعة الساعات الميكانيكية – تدق ساعة “آورسترايكر كلاسيك ساموراي” على رأس الساعة عند الطلب، ولكن يمكن أيضاً برمجتها لتدق على رأس الساعة ونصف الساعة. وفي كل مرة تضرب فيها المطرقة الجرس، يقوم ساموراي “جاكمارتس” Jaquemarts في الوقت ذاته بأداء المبارزة المذهلة بين موساشي وكوجيرو. وعلى الجانب الأيسر من الميناء، يمكن تمييز مياموتو موساشي بسيفيه؛ أحدهما قصير والآخر طويل، ويعد هو المحارب الياباني الأكثر شهرة في القرن السابع عشر، والذي حارب أكثر من ستين مرة في حياته، كما أنه مؤلف كتاب “غورين نوش و”، وهو عبارة عن نص حول استراتيجية تتضمن انعكاسات على القتال وفن استعمال السيف، وقد ذاعت شهرة اسمه وقصة حياته من خلال رواية شهيرة والعديد من الأفلام. أما على الجانب الأيمن فيوجد ساساكي كوجيرو، منافسه الدائم، ويعد أفضل منافس واجهه موساشي على الإطلاق، والذي توفي أثناء إحدى مبارزات العام 1612، والمصورة هنا، في جزيرة “غانريو”.

وتقول الأسطورة إن موساشي، وهو مخطط استراتيجي كبير، وصل متأخراً عن طريق البحر من أجل التخلص من خصمه، وبالتالي التأكد من أن الشمس ستكون في ظهره وليس في وجهه. وفي ذلك الوقت، كانت معارك السيف بين أتباع المدارس المختلفة تعني، في معظم الحالات، الموت. وكان قرار بدء أو قبول تحد يتطلب حذراً شديداً وحكمة بالغة. ويجب عدم الخلط بين فنون الدفاع عن النفس الحقيقية والرياضات القتالية البسيطة. واليوم تعد هذه الفنون السبيل إلى البراعة الحقيقية، ومدرسة حياة تعتمد على التمكن والثقة في الذات، وإتمام مصير المرء وحكمته.

وكل إصدار من هذه المجموعة المكونة من 18 قطعة، مصنوع من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، أو البلاتين، وتم تزيينه بـ”جاكمارتس” Jaquemarts منحوتة يدوياً من الذهب الوردي أو الذهب الرمادي. ولا تزال “أوليس ناردين” إحدى الشركات المصنعة القليلة التي تتقن استخدام تقنية “جاكمارتس”، وإحدى أوليات الشركات التي ساهمت في إحياء آلية الدق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى