تبشر ساعة UR-112 Aggregat بميلاد عصر من القوة في صناعة الساعات. هذه الساعة مستوحاة من حلم التحدي الميكانيكي الجديد، حيث التقنية تحتل مكان الصدارة، بينما يكمن جمال نموذج UR-112 في تعقيد تروسها ودقة التجميع الفائقة.
ساعة UR-112 Aggregat هي أحدث إضافة إلى مجموعة سبيشل بروجكت Special Project من ابتكار شركة الساعات الراقية أورويرك، وهي عبارة عن مختبر يوفر حرية صناعة الساعات والتشجيع على الخروج عن المألوف. الشريكان المؤسسان لعلامة أورويرك؛ فيليكس بومغارتنر، أستاذ صناعة الساعات، ومارتن فراي، المدير الفني والمصمم؛ بدآ هذه المغامرة الجديدة من لا شيء سوى كتيب للرسم مليء بالأفكار. Aggregat أغريغات هي خلاصة 25.5 غرام من التقنية المصفاة، لتقدم عروضاً رقمية للزمن بالكامل، بدءاً بالساعات وصولاً إلى الثواني. وهي بذلك تُعد مثل الفوز بضعفي الرهان أو خسارة كل شيء بالنسبة إلى صانع الساعات الذي يراهن بالميكرونات (الميكرون: وحدة طول تساوي واحد من المليون من المتر).
إذا بدأنا الحديث عن الساعات والدقائق، فإن كلاً منهما يُشار إليه فوق مناشير مثلثة الشكل تعمل تحت أسطوانات شفافة، والتي تبدو وكأنها آليات للتحليق يمكن النظر إليها بإعجاب من خلال بلورة الساعة. على الجانب الأيسر يوجد عرض الساعات الرقمي، حيث تم حفر كل رقم من الأرقام الـ12 ومن ثمّ ملؤه بمادة الإضاءة الفائقة سوبر-لومينوڨا. وتتخذ طريقة كتابة الإشارة إلى الزمن شكل لافتات العرض، أو لوحات الإعلانات، التي تتحول بوضوح إلى إيقاع كرونوميتري.
على الناحية اليمنى، يشير نفس النظام إلى الدقائق. عرض للدقائق خالٍ من إجهاد الإشارة إلى الدقائق الفردية، وبدلاً من ذلك يقفز هذا العرض بزيادات (فواصل) قدر كل منها 5 دقائق. أما تشغيل عرض الساعات المرتدة (القافزة)، فيتم عن طريق تقدم الدقائق. وفي الدقيقة الـ60، تتحرر القوة المتراكمة خلال تلك الـ3600 ثانية الأخيرة لتغيير الزمن إلى الساعة الزمنية التالية. إلا أن المصدر الأساسي لهذه القوة متجذر في آلية الحركة الأساسية المقابلة لهذه البنية التي تشبه أعمال دانتي.
يربط قضيب طويل نحيل جسد ساعة UR-112 برأسها. وهذا هو عمود القيادة (الكردان)، وهو جزء محوري ذو أهمية حيوية لهذه الآلية. وتسمح مجموعة معقدة من التروس، أي سلسلة من التروس؛ لهذا المحور بنقل جميع الطاقة المطلوبة، وهذا رغم الانعطاف بزاوية 90 درجة. علماً بأن عمود نقل الطاقة هذا ذا التروس المزدوجة – مجموعة واحدة عند كل طرف – متعامد مع مؤشر الزمن الأفقي (العرضي).
يوضح فيليكس بومغارتنر سبب إطلاق اسم Aggregat أغريغات على هذه الساعة، وهو أن ساعة UR-112 تجمع عناصر مختلفة معاً؛ إذ يتم تشغيل جميع المؤشرات والآليات لساعة UR-112 هذه من مصدر واحد للطاقة. ويتم توزيع قوة التشغيل هذه باقتصاد، بل إن البعض منها يُعاد تدويره بحيث إنه بدءاً من عرض الثواني الرقمية في الجزء العلوي من الميناء، وصولاً إلى الدقائق القافزة والساعات المرتدة في الطرف المقابل من الميناء؛ يتلقى كل مؤشر منها جرعته المطلوبة من الطاقة على وجه الدقة ومن دون إهدار.
تحتضن حركة ساعة UR-112 علبة ذات غطاء مفصلي (ذي مفصلات) واقٍ من التيتانيوم. بالضغط على الأزرار الموجودة على كلا جانبي العلبة، ينفتح الغطاء ويثب إلى أعلى ليكشف عن عرض دقيق صغير الحجم للثواني الرقمية، محفورة أرقامه فوق أقراص رقاقة سيليكون صغيرة الحجم، حيث تظهر الأرقام صغيرة الحجم أسفل عدسة مكبرة، إلى جوار العرض التناظري الوحيد الذي تتضمنه ساعة UR-112؛ وهو مؤشر احتياطي الطاقة البالغ 48 ساعة.
يقتصر هذا الإصدار الأول من ساعة UR-112 Aggregat على 25 قطعة بتشطيب مطفأ اللمعة؛ حيث تتمتع الساعة بألوان رصينة هادئة، فالهيكل بلون الأنثراسيت الرمادي الداكن مع جوانب باللون الأسود، وتكتمل الأناقة اللونية بغطاء باللون نفسه؛ أي الأسود، في إطلالة جميلة وأنيقة.
يقول مارتن فراي إن مصادر إلهام ساعة UR-112 هذه متعددة ومتفرقة. وتُعد شبكة تهوية سيارة بوغاتي أتلانتيك هي الأكثر وضوحاً، وهي سيارة استثنائية ذات فقرات متباينة تؤكد التناسق التام. كما كانت بعض التأثيرات الشرق الأوسطية حاضرة في ذهنه عند التصميم؛ فالذكريات والروائح والخبرات التي اكتسبها خلال رحلاته تغذي خياله، ونجدها في جميع إبداعاته.. بلمسة خفية.