لقاءات

الرئيس التنفيذي لـهوبلو يتحدث عن المستجدات والمستقبل

أزاحت علامة صناعة الساعات الراقية هوبلو الستار عن أحدث إصداراتها، وذلك خلال النسخة الرابعة من معرض أسبوع ساعات LVMH، الذي أقيم في سنغافورة في المدة بين 10 – 12 يناير. التقت مجلة داي آند نايت ريكاردو غوادالوبي، الرئيس التنفيذي للعلامة، أثناء المعرض للإلمام بآخر المستجدات التي تشهدها الشركة.

أتيحت لك الفرصة لحضور العديد من بطولات كأس العالم، ما هو انطباعك عن كأس العالم 2022 التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة؟
تختلف كل بطولة كأس عالم عن الأخرى، ولكل منها سحرها الخاص. فالكأس التي أقيمت في البرازيل كان لها أسلوبها الخاص، وكذلك التي أقيمت في روسيا. وبالمثل كان للكأس في قطر طابعها الخاص، حيث أقيمت في مدينة الدوحة وهي مدينة رائعة ونظيفة وآمنة للغاية. بالطبع كانت أجواء المرح أقل قليلاً من مدينة ريو دي جانيرو، على سبيل المثال. ونحن كانت لدينا ڨيلا هوبلو هناك، ما ساعد على خلق الأجواء الخاصة بـهوبلو في الدوحة، وقد كان رائعاً أن تكون لدينا مساحة خاصة حيث يمكن لجميع أصدقائنا وعملائنا الاستمتاع مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل.

أما تنظيم بطولة كأس العالم نفسها فقد كان ممتازاً للغاية، وكانت الملاعب قريبة بما يكفي لكي يتنقل الناس بينها بسهولة، حيث كان من الرائع متابعة مباراتين أو ثلاث في اليوم، فقد كان هذا شيئاً فريداً وربما لا يحدث مرة أخرى. فبطولة كأس العالم المقبلة ستُقام في الولايات المتحدة وكندا، وهذا يعني أن عليك السفر بالطائرة لمشاهدة مباراة أخرى. نعم، كانت بطولة كأس العالم في الدوحة منظمة بشكل فائق، وكانت الملاعب رائعة، كذلك كانت جودة لعبة كرة القدم رائعة. ومن ناحية أخرى كانت هناك مفاجآت جميلة طوال مدة البطولة – مثل فريقي المغرب واليابان – وانتهت بمباراة فرنسا والأرجنتين، وهو شيء لم يحدث من قبل؛ فقد كانت واحدة من أكثر المباريات إثارة على الإطلاق. لقد شاهدت أربعة نهائيات لبطولة كأس العالم، ولكن هذا النهائي كان الأفضل.

دعنا نتحدث عن ساعة بيغ بانغ توربيون ساكسم يلو نيون، كيف تم ابتكار مثل هذا اللون الفريد يلو نيون؟
أصبحت علامة هوبلو الآن متخصصة في التعامل مع مادة السافير، ومنذ أن طرحنا في العام 2016 السافير الشفاف، كنا نبحث عن طرق لابتكار ألوان تلوّن السافير، وتوصلنا إلى الأصفر والبرتقالي والأرجواني. لكننا أردنا إنتاج لون مشع فلورسنت، ومن خلال تجربتنا مع اللون الأخضر الزمردي، أدركنا أننا لن نحصل على اللون المطلوب من السافير بمفرده، ولذلك كنا بحاجة إلى مزيج Saxem ساكسم، حيث نضيف بعض المواد الإضافية إلى المادة الخام للحصول على هذا اللون الفلورسنتي المشع. وبالفعل كانت عملية طويلة جداً، تضمنت ما يقرب من أربع سنوات من البحث. ولابتكار المادة الخام، استغرق الأمر منا حوالي 2-3 أشهر، حيث قمنا بعدة محاولات قبل أن نحصل على اللون الصحيح الذي أردناه. واليوم نحن لدينا الأصفر المشع Yellow Neon، وغداً قد يكون لدينا شيء آخر.

هل تمتلك هوبلو الآن التكنولوجيا التي تمكنها من ابتكار أي لون؟
يمكننا تلوين السافير بالعديد من الألوان باستخدام مزيج Saxem، وقد لا تكون جميع ألوان لوحة الألوان ممكن الحصول عليها، ولكن يمكننا الحصول على العديد من الألوان؛ على سبيل المثال البرتقالي المشع فلورسنت.

كيف بدأت فكرة إعادة ابتكار أوريجينال كلاسيك فيوجن؟
نفكر في الأمر منذ الذكرى السنوية الأربعين لتأسيس العلامة في العام 2020؛ حيث لا يجب أن ننسى أصولنا، فالجذور مهمة جداً بالنسبة إلى أي علامة. وبالنسبة إلى هوبلو، كانت ساعة العام 1980 هي بداية ما نسميه فيرست فيوجن؛ حيث يجتمع حزام مطاطي مع علبة من الذهب الأصفر. وهناك دائماً دورات تاريخية، وفي صناعة الساعات عادة ما تستمر الدورة الواحدة من 15 إلى 20 عاماً. ولقد مرت 18 عاماً منذ أن أطلقنا ساعة بيغ بانغ، وأوقفنا إنتاج ساعة كلاسيك فيوجن في نفس الوقت تقريباً. والآن نعتقد أن الوقت مناسب للعودة إلى جذورنا للخروج بساعة متقنة بسيطة التصميم؛ ساعة مستوحاة من تحفتنا الفنية التي أُصدرت في العام 1980، حيث لا توجد مؤشرات، ولكنها مختلفة قليلاً لأننا نستخدم هنا السيراميك الذي لم يكن موجوداً من قبل. ونستخدم كذلك التيتانيوم بدلاً من الفولاذ، إلا أننا نعيد أيضاً استخدام الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً. وهذه الساعة ستكون خط إنتاج مستمراً.

ما مدى صعوبة طرح قياسين من إصدارات راينبو – ساعة بيغ بانغ أونيكو إنتغريتد راينبو وساعة بيغ بانغ أونيكو تايم أونلي راينبو – في الوقت نفسه، لا سيما بالنظر إلى أن السوار المدمج متعدد الوجيهات للغاية ومرصع بالماس؟
تكمن الصعوبة الرئيسية في العثور على ألوان قوس المطر المناسبة لتلون السوار – أي الحصول على الأحجار الكريمة بالدرجات والألوان المطلوبة – بينما تكمن الصعوبة بالنسبة إلى العلبة في العثور على أحجار السافير والتساڨوريت المختلفة. ولدينا أكثر من 700 حجر كريم على كل سوار، ويُعدّ فرز الأحجار والمواد خطوة بنفس أهمية ترصيعها. وكل ذلك يتم يدوياً – قطعة قطعة وحجراً حجراً. وتُعد الأحجار الكريمة مستطيلة الشكل باغيت صعوبة أخرى، حيث إن توريد هذه الأحجار أمر صعب للغاية في الوقت الحالي؛ لأن الكثير من العلامات تقوم الآن بصُنع ساعات بألوان قوس المطر، ولذلك فاعتباراً من الآن، يمكن أن يراوح وقت تسليم الأحجار الكريمة مستطيلة الشكل من 8 إلى 12 شهراً.

تقدّم هوبلو الآن الإصدار الثالث من ساعة SORAI – بيغ بانغ أونيكو SORAI، كيف بدأت الشراكة مع هذه المؤسسة؟
بدأت أثناء كأس العالم للكريكيت في العام 2017 في إنجلترا، عندما قابلت للمرة الأولى كيڨن بيترسن، وهو مؤسس SORAI؛ مؤسسة أنقذوا حيوان وحيد القرن في أفريقيا والهند Save Our Rhinos Africa and India. وهناك أيضاً علاقة للأمر بالرياضة، حيث إن الرجل لاعب كريكيت محترف. وقد شرح لي مشروعه في جنوب أفريقيا ودعاني إلى هناك، وخلال زيارتي رأيت الأدغال الأفريقية والملاذ المناسب لحيوانات وحيد القرن، وقررنا أن نفعل شيئاً معاً. وقد رأيت المشروع والناس الذي يعملون هناك، وكان أمراً مقنعاً للغاية.

هل هوبلو مهتمة بالتعاون مع مؤسسات أخرى في ما يتعلق برد الجميل تجاه العالم الذي نعيش فيه؟
نعم، لدينا الآن مفهوم تسويق مرتبط بالاستدامة وحماية الكوكب. وكجزء من هذا الأمر، نعمل مع مؤسسة SORAI لحماية حيوانات وحيد القرن، وبالنسبة إلى حماية المحيطات نعمل مع مشروع يُسمى Polar Pods، حيث نقوم بتمويل بعثة ستسافر إلى القارة القطبية. لدينا أيضاً مشروعات تعاون أخرى في طور الإعداد؛ وهي مشروعات ستغطي جوانب المحافظة على الهواء والأرض والبحار. ونحن نتطلع إلى العمل مع بعض المشروعات التي تعمل على التخفيف من تلوث الهواء. وبالطبع لابد من أن يكون هناك عنصر من عناصر سرد القصص وراء مفهوم الشراكة، ولكننا ننخرط بالفعل في مشروعات جادة.

ما هو الموعد المقرر لبعثة Polar Pod، التي أعلنت هوبلو التعاون معها أثناء دورة العام 2022 من معرض ساعات وعجائب Watches and Wonders؟
Polar Pod هي سفينة قيد الإنشاء حالياً، ومن المتوقع أن يستغرق إنشاؤها حوالي عامين. وينبغي أن تسافر البعثة من جنوب أفريقيا إلى القارة القطبية في العام 2025، إذا سارت جميع الأمور وفق الجدول الزمني.

أعلنت هوبلو عن بناء مصنع جديد، هل يمكن أن تخبرنا عن المبنى الجديد؟
نعم، نحن نتوسع لمضاعفة إنتاجنا من الحركات المصنّعة داخلياً، ولزيادة إنتاج علب ساعاتنا التي تستخدم مواد تقنية مثل السيراميك والسافير وألياف الكربون. سيكون المبنى كبيراً جداً، مساحته حوالي 15000 متر مربع، وسيكون إلى جوار مبنى H2 الحالي. ونخطط لنقل المرافق الحالية من مبنى H1 إلى المبنى الجديد، وسيتولى قطاع الساعات في مجموعة LVMH مسؤولية مبنى H1. ونقوم أيضاً ببناء مبنى كبير آخر يضم مطعماً، وحضانة يمكن أن تستوعب حوالي 24 طفلاً، ومساحة للشركات الناشئة، وصالة رياضية، ومتحفاً / مركزاً للمعارض، وقاعة مؤتمرات تتسع لـ150 شخصاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى