أزاحت علامة “بلانبان”، أقدم مصنعة للساعات السويسرية الراقية، الستار عن ساعة مجوهرة أسطورية يعود تاريخ صنعها إلى ثلاثينيات القرن الماضي، كانت ملكاً لنجمة هوليوود مارلين مونرو، وذلك يوم الثلاثين من أكتوبر الماضي، في متجرها الشهير الواقع في الجادة الخامسة في مدينة نيويورك.
جاء عرض ساعة حفلات الكوكتيل الرائعة الخاصة بمارلين مونرو، جزءاً من معرض بعنوان “تايملس إليغانس” – “Timeless Elegance” – (“الأناقة الخالدة”)، والذي يضم ممتلكات شخصية ومجموعة مختارة من الصور الفوتوغرافية للممثلة الأميركية المحبوبة. وقد حضر المصور الشهير لورانس شيلر، الذي تعاون بانتظام مع مونرو، افتتاح المعرض الذي فتح أبوابه أمام الجمهور من 31 أكتوبر وحتى 23 نوڨمبر الماضيين.
وقد اختارت “بلانبان” ساعة حفلات الكوكتيل الخاصة بمارلين مونرو، لتعرض من خلالها خبرتها وريادتها في عالم صناعة الساعات النسائية. وقد اشترت “بلانبان” هذا الموديل الذي تم تصنيعه في ثلاثينيات القرن الماضي، والمستلهم تصميمه من أسلوب “آرت ديكو”؛ خلال أحد المزادات، ليُعرض إلى جانب العديد من الأغراض الشخصية التاريخية، التي تكشف عن الحضور الاستثنائي والشخصية المعقدة لتك الممثلة، بما في ذلك الفساتين والكتب وكرسي المخرج وبطاقة عضوية “نقابة ممثلي الشاشة”، إضافة إلى قرطاسية وفواتير تعود إلى تجربتها في نيويورك. وإضافة إلى هذا، تم أيضاً عرض العديد من بورتريهات مونرو، تضم عدة بورتريهات بتوقيع لورانس شيلر، الذي برز في حفل الافتتاح. هذه المقتنيات شديدة الخصوصية قُدمت في أجواء راقية، خلال عرض يسترجع إبداعات “بلانبان” من الساعات النسائية في الماضي والحاضر.
ساعة “بلانبان”، التي تم الكشف عنها للجمهور للمرة الأولى على الإطلاق من خلال هذا المعرض، قد تكون هدية إلى مارلين مونرو من زوجها الثالث الكاتب والروائي آرثر ميلر. والساعة مصنوعة من البلاتين، ومرصعة بعدد 71 ألماسة بقطع مستدير، وماستين بقطع مركيزي، وتحمل شارة “بلانبان” المميزة فوق مينائها الأبيض المستطيل، والذي تعلوه علامات للساعات باللون الأصفر، وعقارب باللون الأزرق، في حين نرى فوق حركتها الميكانيكية الصغيرة كاليبر FHF 59؛ هذه الإشارة “Rayville Watch Co. 17 Jewels”. ويجسد الترصيع المزخرف لهذه الساعة الثمينة بهندسته الرشيقة، توازناً مثالياً بين الأناقة والأسلوب العصري. وتتميز الساعة بأسلوب لا مثيل له يجمع بين السحر والجاذبية، والبراعة، والطابع الفريد من نوعه. ومثل مارلين مونرو نفسها، جاءت هذه الساعة أيقونية ذات هالة خالدة.
ملحمة “بلانبان” في الساعات النسائية كتبتها بيتي فيشتر، وهي مثل مارلين مونرو امرأة استثنائية سيذكرها التاريخ. وباعتبارها أول امرأة تترأس شركة لصناعة الساعات في العام 1933، فقد مهد ذكاؤها وبصيرتها النافذة الطريقَ أمام إنتاج الساعات المجوهرة في “بلانبان”، ما أكسب العلامة شهرة عالمية في هذا المجال. كان مسار فيشتر المهني مشابهاً لمسار مونرو، والتي كانت ثاني امرأة أميركية تدير شركة الإنتاج الخاصة بها.