تحتفل مجموعة “ديور هاي جوليري كوليكشن” الجديدة بالذكرى السنوية للقسم؛ قسم “جيم ديور” ضمن دار المنتجات الفاخرة “ديور”. ومن دون انقطاع، يتجسد إبداع هذا القسم بواسطة ڨيكتوار دو كاستيلان، والتي منذ العام 1999 تستمد إلهامها من روح “ديور” لتذكي خيالها بأحجار ملونة، وصناعة مجوهرات شعرية، وقصص غريبة.
تتلاعب مجموعة “جيم ديور” بالكلمات، ما بين كلمة “جيم” بالإنجليزية gem وتعني الحجر الكريم، وكلمة “جيم” بالفرنسية j’aime وتعني أحب.. وسواء كان الحجر الكريم هو الألماس، أو الياقوت، أو العقيق البنفسجي أو الأخضر (السبيسارتيت)، أو الصفير الوردي والأصفر، أو الزمرد، أو التساڨوريت، أو حجر إسبينيل أحمر أو أزرق كوبالت، أو التنزانيت، أو الروبلايت، أو باريبا تورمالين؛ تجسد “جيم ديور” إعلاناً عن حب الأحجار الكريمة وتنوع ألوانها اللانهائي، الذي تبرزه الألوان الأحادية المركّزة والتدرجات السلسة أو التأثيرات البصرية المبدعة.
“فرانبواز” Framboise، “كوكليكو” Coquelicot، “غلاسون” Glaçon، “تييول” Tilleul، “جونكيي” Jonquille.. تأخذ المجوهرات اسم اللون الطاغي عليها؛ الأرجواني، أو الأحمر الزاهي، أو الثلجي، أو الأخضر المائل إلى الأصفر، أو الأصفر؛ لتبتكر قاموساً روائياً وشاعرياً. وتتناغم طرق القطع مع هذه التأثيرات اللونية، بما فيها القطع المستطيل، والمربع، والكمثري، والمركيزي، والوسائدي، والبيضوي؛ التي تشكل طبقة فوق الأحجار الكريمة في بنية مختلطة تخفي ترصيعها.
وتكشف ڨيكتوار دو كاستيلان عن الخواتم على أنها أشبه برزمة صغيرة من الأحجار الكريمة، تم وضعها فوق الأصبع؛ حيث تم رمي الأحجار الكريمة كما يُرمى النرد، فتساقطت فوق بعضها البعض وتداخلت معاً، لإبداع تأثيرات في الحجم، وبرزت كالطبقات الجيولوجية أو بعض المعادن مثل البيريت، الذي يتميز ببُنى هندسية فائقة.
وخلف هذا التكريم للأحجار الكريمة والمهارة الحرفية الاستثنائية؛ للمختصين في قطع الأحجار وصقلها، يتردد صدى هذه المجموعة في كل مكان من خلال رنة موسيقية معدنية، تتناغم مع تركيباتها اللونية، وتحاكي بإيقاعها أشكالها وترصيعاتها. تسعة وتسعون قطعة – وهي المجموعة الأكبر حتى الآن منذ تأسيس “مجوهرات ديور” – “ديور جوايري” – تتميز بكونها تجريدية وذات أشكال هندسية، ومع ذلك تعبر عن عالم ڨيكتوار دو كاستيلان السردي بالكامل، من خلال ترصيعاتها الشاعرية، وتأثيراتها غير المتماثلة، وألوانها المثيرة، ونظرتها المستقبلية البسيطة. وقد أوضحت ڨيكتوار أن الأمر كما لو أنها قامت بوضع جميع مجموعاتها التي صممتها في السنوات العشرين الماضية، داخل خلاط فخرج منه إطارات جامدة ولقطات قريبة ذات بكسلات كبيرة جداً، وفي النهاية فإن ما تبقى هو المواد والألوان.