ثلاث ساعات جديدة من مجموعة “سيربنتي سيدوتوري”، يعد كل منها تحفة فنية من الإبهار المعاصر، تم تصنيعها من الستانلس ستيل، أو من الستانلس ستيل والذهب الوردي، مع قطع من الألماس أو من دونها؛ جاءت لتكمل هذه المجموعة بإغراء ساحر لا يُقاوم. هنا نلقي نظرة على هذه الساعات الجديدة، وداخل معرض يتتبع خطى التطور المدهش لرمز “سيربنتي” – الأفعى – من خلال تشكيلة مذهلة من المجوهرات والساعات من أرشيف دار “بولغري”، ومن أحدث مجموعات “سيربنتي”.
“سيربنتي سيدوتوري”
كاحتفاء بالنجاح الذي حققه تصميم جريء، مستوحى من اللحظات الذهبية في حياة المرأة، تأتي ساعة “سيربنتي سيدوتوري” لتشكل التجسيد الأحدث لإحدى أكثر ساعات “بولغري” شعبية ورواجاً: “سيربنتي”. هذه الساعة التي وُلدت لتكون من ذهب، وتم إبداعها لتكون تكريماً للعنصر الأعلى قيمة ونفاسة من غيره – الزمن – حيث جاءت هذه الساعة لتجسد الجمال الذي يحبس الأنفاس ويتلمس طريقه، مثل خيط من ذهب، عبر لحظات مميزة من حياتنا.
مثل رمال الزمن، فإن الثواني والساعات والأيام تفلت من بين أيدينا، تاركة إيانا مع ذكريات عزيزة على النفس بلحظاتها الاستثنائية. بعضها عظيمة الأثر وقادرة على تغيير مسار الحياة؛ مثل يوم زفاف أو يوم ميلاد، وبعضها لحظات يومية معتادة، ولكنها تظل عزيزة؛ مثل تناول القهوة مع صديق قديم، أو الذهاب في نزهة مشياً على الأقدام وقت المغيب. وتتمحور حياة امرأة “سيدوتوري” حول تلك اللحظات الذهبية، التي تشكّل وتعرّف شخصيتها ونمط حياتها؛ كشخصية قوية مغرية.
ومن وجهة نظر تصميمية، فهذه المجموعة غير مسبوقة، وتمثل فصلاً جديداً حافلاً بالجرأة من فصول عالم ساعات “سيربنتي”. ولأنها تأتي برأس شبيه بشكل قطرة الماء، مستوحى من تصميم مجموعة ساعات “سيربنتي توبوغاز”، فإن علبة ساعة “سيدوتوري” الجديدة اليوم أكثر نحافة ورشاقة مما كانت عليه في أي وقت مضى، وقد توجت بأحجار كريمة بقطع أملس، في إيماءة إلى هوية دار “بولغري” كصائغ مجوهرات روماني. وتتميز المجموعة أيضاً بسوار مرن جديد كلياً، يتألف من حلقات وصل سداسية الشكل أنيقة، في إشارة إلى زخارف حراشف “سيربنتي”.
وتكريماً لدفء وروعة الذهب، تعرض هذه المجموعة نماذج تشغل موقع القلب منها، وبكل الظلال اللونية للذهب: الوردي والأبيض والأصفر. وإلى جانب إصدار الذهب الأصفر والماس، هناك إصدارات ثمينة للغاية من الذهب الأبيض والذهب الوردي، بلمسات من الماس والماس المرصوف. وكي تكتمل تشكيلة ساعات “سيربنتي سيدوتوري”، تقدم “بولغري” الآن ثلاثة موديلات جديدة تتميز بعلبة وسوار من الفولاذ، أو بعلبة وسوار من الفولاذ أيضاً ولكن مع إطار من الذهب الوردي.
ولأنه يعيد إلى الذاكرة رمال الصحراء الذهبية، وهي تمر عبر حجرة الساعة الرملية الزجاجية، لتشير إلى مرور الثواني، فقد تحول الذهب إلى عنصر أساسي في “أحجية” مجموعة “سيربنتي سيدوتوري”، ليدون بذلك فصلاً جديداً جريئاً من فصول عالم ساعات “سيربنتي”. وبكل ما تتسم به من جاذبية وتنوع، فإن ساعة “سيربنتي” الجديدة، التي تصلح للاستخدامات اليومية العادية، صارت تشكل رمزاً من رموز المناسبات والأحداث التي تسهم في تشكيل طبيعة حياة المرأة، وكذلك جميع اللحظات الذهبية التي ترسم معالم حياة يطيب عيشها على النحو الأفضل.
معرض “سيربنتي” في لندن
في المدة بين 14 -17 سبتمبر الماضي، أقيم معرض جديد يسير على خطى التطور المدهش الذي شهده رمز “سيربنتي” – الأفعى – الأيقوني، بإطلاق تشكيلة مذهلة من المجوهرات والساعات المنتقاة من أرشيف دار “بولغري” التاريخي، ومن أحدث مجموعات “سيربنتي”؛ عُرضت حصرياً في متجر “بولغري” الجديد في “بوند ستريت” بلندن. ضم المعرض قطعاً وتحفاً فنية من مجموعة “بولغري هيرتيدج”، تسلط الضوء على مجموعة استثنائية من “التفسيرات” الإبداعية لشعار “سيربنتي” التي ظهرت على مدار عقود، بدءاً بالإصدارات المبتكرة الأحدث وانتهاءً بأنماط الحيوانات التي أصدرتها “بولغري” في النصف الثاني من خمسينيات القرن الماضي.
بدءاً من أواخر أربعينيات القرن الماضي، تم تقديم الموديلات الأولى من ساعة “سيربنتي”، لتجسد قيماً جمالية ريادية، اقترنت في بادئ الأمر بتقنية “توبوغاز”. ولاحقاً، أعيدت الحياة إلى هذه الإصدارات في تصاميم وأشكال مشابهة، مصنّعة من الذهب بلونين أو ثلاثة ألوان، أو بدمج الفولاذ إلى الذهب في تصنيعها، لتؤكد دار “بولغري” بذلك أكثر فأكثر خبراتها في تشكيل توليفات لونية جريئة، وقدراتها الحرفية فائقة التعقيد والتطور، واستخدامها مواد نادرة غير تقليدية. ولتصنيع ميناء الساعة، تبنت الدار أشكالاً مربعة ودائرية ومستطيلة وثمانية الأضلاع، واستحضرت أحياناً رأس الأفعى بطريقة نابضة بالحيوية. وهذه التحف الفنية المذهلة تعرض صورة لـ “منجم” القدرات الإبداعية الذي اكتشفته “بولغري” لغرض إثراء مبتكرات “سيربنتي”: فالحراشف قد أعيد إنتاجها بتوظيف الماس أو المينا المتعدد الألوان أو الأحجار الكريمة، كحجر الجاد “اليشم”، على سبيل المثال، الذي ظهر في المعرض.
وفي موديلات أخرى، تحولت الحراشف إلى “كريات” مرحة، جرى لحامها واحدة بعد الأخرى لتشكل مجتمعة شبكة معقدة من الذهب. وفي كل موديل، يأتي رأس الأفعى مختلفاً كلياً، ومزيناً بقطع من الماس إما المرصوف أو بقطع مستطيل، أو بقطع مكوكي، أو بقطع مركيزي، أو دائري؛ ما يمنح كل أسلوب شكله المميّز الخاص به. وبطبيعة الحال، كانت روح الدار الجريئة معروضة طوال الوقت، وتحديداً في إحدى مجوهرات “سيربنتي” المصنّعة من الذهب والبلاتين، والتي تتميز فيها الأفعى بلسان من المينا أحمر اللون بدلاً من لسانها التقليدي المشقوق.
كما ظهر هذا الحيوان المثير الأفعى في شكل أحزمة أنيقة للغاية مواكبة للموضة، والموديلات الثلاثة المعروضة في متجر “بوند ستريت”، جرى تصنيعها لتكون “نسخاً” طبق الأصل للإصدارات الأصلية التي ذاع صيتها في سبعينيات القرن الماضي. وضمن المجموعة المختارة التي عُرضت في لندن عقد نادر من المينا المتعدد الألوان، من مجموعة “سيربنتي” في العام 1969، مزين بلمسة من لمسات “بولغري” التي لا تخطئها عين، في شكل قطعة مخملية الملمس من الصفير، تتوج رأس الأفعى ومقصوصة بقطع أملس، وهذا العقد هو الوحيد من نوعه حالياً في مجموعة “بولغري” التراثية – “هيرتيدج كوليكشن”. أخيراً، اكتمل المعرض بخط ساعات “سيربنتي سيدوتوري” الجديد، الذي يمثل عملية إعادة التصور الحالية لساعة “سيربنتي” الأكثر شهرة وشعبية.
متع عينيك بالنظر إلى هذه الموديلات الرائعة من “سيربنتي”، الصور مقدمة حصرياً من “بولغري” إلى مجلة “داي آند نايت”:
ساعة “سيربنتي” على شكل سوار، من الذهب والبلاتين، مرصعة بالزمرد والألماس، حوالي العام 1955.
ساعة “سيربنتي” على شكل سوار، من الذهب المرصع بالمرجان والعقيق والألماس، حوالي العام 1970.
ساعة “سيربنتي توبوغاز” على شكل سوار، من الذهب، حوالي العام 1974.