تقابلنا مع لوكا بوتسانو، المدير العام لشركة واتش بوكس الشرق الأوسط، لمناقشة فكرة تأسيس واتش بوكس، والكيفية التي تعمل بها، وكيف قامت بتسليط الأضواء على سوق الساعات الثانوية في جميع أنحاء العالم، والآن تفعل ذلك في منطقة الشرق الأوسط..
هل لك أن تخبرنا بإيجاز عن شركة واتش بوكس الشرق الأوسط؟
واتش بوكس الشرق الأوسط هي مشروع مشترك مع مجموعة أحمد صديقي وأولاده، وقد بدأنا في نوڨمبر 2019 بهدف الدخول إلى السوق، وإقرار بعض القواعد في السوق الرمادية للساعات؛ أي سوق الساعات الثانوية. فاليوم، يمكنك شراء ساعة مستعملة في كل مكان في العالم تقريباً، ولكنك لا تعرف أصلها؛ ممن تشتري الساعة، وما إذا كانت الساعة خالية من العيوب، أو ما إذا كانت مسروقة أو مملوكة ملكية قانونية.. أصلية أو مزورة، وهل هي بحالتها الأصلية أو تم تغيير بعض الأجزاء الداخلية.
الهدف من تأسيس شركة واتش بوكس هو أن نوفر لك شراء ساعة مستعملة وأنت مستريح البال؛ هذا هو المفهوم الرئيسي لعمل الشركة. فأنت تشتري حين تشتري، وأنت تعلم أن الساعة التي تشتريها أصلية، وأنه قد تمت صيانتها، كما أن الساعة معها كفالة لمدة عامين. فنحن نشتري الساعات التي نبيعها للزبائن، ولذا قبل شرائنا لإحدى الساعات نتحرى عن حالتها بعناية.
كيف بدأت واتش بوكس؟ ومن أين جاءت فكرة تأسيسها؟
بدأت واتش بوكس في الولايات المتحدة منذ حوالي سبع سنوات، وبدأتها شركة مجوهرات غڨبيرغ، وهي شركة مجوهرات كانت أيضاً تقوم ببيع الساعات، ورغب مسؤولوها في دخول سوق الساعات المستعملة؛ لأن هذه السوق كانت تَعدُ بفرص كبيرة للتطور والتوسع. وقد ارتأى مسؤولو الشركة أنهم إذا استطاعوا الدخول إلى تلك السوق، ووضع بعض القواعد والتنظيم المناسب، والنشاطات والإجراءات الملائمة، ثم تكوين مجتمع من هواة جمع الساعات الراقية؛ فسيمكنهم حينئذ بدء عمل ومشروع ناجح. وهذا ما حدث بالفعل؛ لأن واتش بوكس تُعد اليوم مشروعاً جيداً جداً.
كم عدد المواقع التي تمارس فيها واتش بوكس نشاطها في جميع أنحاء العالم؟
مقرنا الرئيسي في فيلادلفيا في الولايات المتحدة، ولدينا فروع في جنيڤ وهونغ كونغ وسنغافورة ودبي. وبالطبع نخطط لافتتاح أفرع في مواقع جديدة، وقد أعلنّا بالفعل عن افتتاح أفرع في نيويورك وميامي ولوس أنجيليس. كما نخطط لافتتاح أفرع جديدة في دول مجلس التعاون الخليجي، وفي غضون العامين إلى الأعوام الثلاثة المقبلة، نخطط ليكون لنا وجود في البلدان الرئيسية في العالم.
ما هي العملية المتبعة إذا أراد شخص ما بيع ساعته إلى واتش بوكس؟
العملية بسيطة للغاية؛ إذ يمكن لهذا الشخص التواصل معنا من خلال إرسال صور الساعة إلينا، أو يمكنه الحضور إلى مقر شركتنا بنفسه. بعدها نقدم أول عرض سعر للساعة، استناداً إلى متوسط القيمة السوقية، ولنقل على سبيل المثال إن هذا العرض هو 10000 دولار. فإذا وافق البائع على العرض، نطلب منه إحضار الساعة إلى مقرنا، أو أننا نحصل على الساعة عبر خدمة فيديكس.
بعد ذلك نقوم بفحص الساعة مباشرة بأنفسنا، لتحديد ما تحتاج إليه لتعود في أفضل حال ممكنة؛ أي نوع من الصيانة تحتاج.. وما إلى ذلك. وعلى سبيل المثال، إذا كانت التكلفة التقديرية للصيانة حوالي 1000 دولار، سنتواصل مع البائع لنعلمه أنه رغم عرضنا قبلاً سعراً يبلغ 10000 دولار، إلا أننا لن ندفع سوى 9000 دولار حيث ستحتاج الساعة إلى صيانة تبلغ تكلفتها 1000 دولار. إذا وافق البائع على ذلك، فستظل الساعة لدينا وسنقوم بتحويل الأموال إليه. وهكذا تكون صفقة البيع والشراء قد تمت.
ثم تذهب الساعة إلى شركة صيانة الساعات السويسرية Swiss Watch Service، التي تديرها مجموعة أحمد صديقي وأولاده، فهذه الشركة صانعة ساعات معتمدة، وتقوم بعملية تجديد كامل للساعات. أحياناً يكون المطلوب مجرد تلميع الساعة، وأحياناً أخرى قد نحتاج إلى تغيير الإطار أو بلورة الساعة؛ وذلك بناء على حالة الساعة. وعندما يتم تجديد الساعة بالكامل، تُنقل إلى المتجر لتصبح جزءاً من مخزوننا العالمي؛ حيث يمكن لأي أحد من أي مكان في العالم شراء الساعة، ويمكننا شحنها إليه في غضون 2-3 أيام عمل، سواء كان في جنيڤ أو هونغ كونغ؛ فالأمر بسيط للغاية.
ومن فرعنا في دبي، نستطيع الوصول إلى مخزوننا في جميع أنحاء العالم. فعندما تأتي إلى البوتيك، أو تشاهد ساعة على موقعنا الإلكتروني، وتعجبك وترغب في شرائها؛ فعلي سبيل إذا كانت الساعة موجودة في فرع هونغ كونغ، فعليك أن تدفع 25% من السعر كوديعة إثباتاً للجدية والالتزام – وهو مبلغ قابل للاسترداد بالكامل بالتأكيد – ومن ثمّ نقوم بشحن الساعة من هونغ كونغ إلى هنا في دبي، وعندها يمكنك القدوم إلى متجرنا ورؤية الساعة وفحصها بنفسك.
فإذا أعجبتك الساعة، فعليك أن تدفع نسبة الـ75% المتبقية من سعرها، لتصبح الساعة حينها ساعتك. لكن إذا لم تعجبك، فإننا نرد إليك الـ25% التي دفعتها ونظل أصدقاء. أما بالنسبة إلى الساعة – إذا لم يتم بيعها – فستبقى في فرع دبي، حيث لن نقوم بشحنها مرة أخرى إلى هونغ كونغ؛ إذ ليس من المنطقي شحن الساعات حول العالم من دون سبب! وفي معظم الأوقات، أو حوالي 90% من الأوقات، إذا شُحنت الساعة من مكان آخر إلى هنا يقوم الزبون بشرائها؛ لأننا بكل أمانة نعتني جيداً بساعاتنا لتكون بحال جيدة حقاً، كما أننا لا نبالغ في أسعار بيع ساعاتنا.
