102 وهل هناك زر لتبديل وظيفة التاج؟- ال، ومن الجميل مشاهدة ذلك؛ ألن هذا التاج متصل بأحد األجزاء، وعندما تقوم بتدويره يف اتجاه عقارب الساعة ستراه يدور يف اتجاه معين، ما ينتج عنه تعبئة احتياطي الطاقة الخاص بعرض الزمن. وبعد ذلك، يدور التاج يف االتجاه اآلخر لتعبئة احتياطي الطاقة الخاص بعمل المحرك؛ ولذلك لدينا برميل طاقة يتركز عمله على إمداد المحرك بالطاقة، وبرميل آخر يتركز عمله على إمداد عرض الزمن بالطاقة، ويمكنك مشاهدتهما كذلك وهما يدوران... كان ابتكار ذلك أمرا بالغ الصعوبة أيضاً. احتوت تلك الساعة على العديد من األجزاء المتحركة، - ولذا عندما يكون المحرك يف حالة عمل بالفعل، يبدو األمر وكأن الساعة بأكملها قد دبت فيها الحياة... أليس كذلك؟ نعم، هذا شيء جنوين ألن التوربيون يتحرك، وكذلك المحرك، وكذلك برمي الطاقة اللذان يتحركان عندما تقوم بتدوير التاج. وهذا هو السبب الذي جعل الساعة تستقطب اهتماما كبيراً، ألن هذا التصميم كان أمرا لم يحدث من قبل. فقد كان إعادة تفسير بالغة الجودة لعمل سيارة «شيرون»، ولكن داخل ساعة لليد، وكان هذا هو الهدف من التصميم. وأتذكر عندما قام الفريق بتصميم الساعة، أن ذلك كان بعد يوم قضاه جاكوب يف زيارة لمصنع شركة «بوغايت» يف مولزهايم، حيث رأى أجزاء السيارة. كانت السيارة بالكامل مفككة إىل أجزاء على وشك تجميعها، حيث كانت األجزاء الخارجية والمحرك واألجزاء الداخلية؛ لم يتم تجميعها بعد. وقد شاهد جميع تلك األجزاء مفككة، فكأنه حينها قال: «حسناً، أريد أخذ المحرك، كما أريد أن آخذ هذا الجزء، وهذا الجزء... وهذا أيضاً». ثم بعد عامين من تلك الزيارة، كانت لدينا ساعة «بوغايت شيرون». جزء، وهي 800 تحتوي حركة ساعة «توين تيربو» علىالحركة التي تضم تعقيدة التوربيون، وتعقيدة مكرر الدقائق، وتعقيدة الكرونوغراف ذي الزر الضاغط األحادي.. فكم من الوقت استغرق األمر لتتحول الفكرة إىل ساعة؟ ومن الذي توىل التصميم؟ استغرق األمر منا ث ث سنوات، وكان جاكوب هو من توىل عملية التصميم، وكانت رؤيته تتمثل يف ابتكار إحدى أكثر الساعات تعقيدا يف العالم. وهذا هو ما فعله؛ حيث إن هذه الساعة تشكل مزيجا من كل التعقيدات الممكنة. أتذكر أنني تحدثت مع صانعي الساعات الذين قاموا بتصنيع أجزاء المحرك وتجميعها معاً، وأخبروين أنهم عندما قاموا بذلك ألول مرة، لم يكونوا متأكدين ما إذا كان األمر سينجح أم ال ''
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==