تاج اإلمبراطورية البريطانية على مقربة من ذلك المكان، ويف دار «جيرارد»؛ كان صائغ التاج وفريقه من الحرفيين المهرة منحنين فوق طاوالت العمل لتعديل التاج اإلمبراطوري ليناسب رأس الملكة الشابة. وكانت «جيرارد» قد صنعت هذا التاج يف العام للملك جورج السادس، وهو نسخة طبق األصل من التاج الذي تم 1937 تصميمه وصياغته للملكة ڤيكتوريا، حيث احتوى فعليا على جميع األحجار الكريمة التي ترمز إىل قرون من التاريخ الملكي، مثبّتة حول قبعة مخملية باللون األرجواين وطوق من الفرو. مجموعات من الصلبان المرصعة باأللماس، والزنابق التي يصل بينها حشد من الماسات، تحيط بها أحجار السافير والزمرد والآلئل تشكل أوراق وثمار شجرة البلوط، تتألق جميعها حول ماسة «كولينان الثانية» الضخمة قيراط، والتي تُعرف بأنها «نجمة أفريقيا الثانية»، 317.40 التي يصل وزنها إىل والمقطوعة من أكبر ماسة تم اكتشافها على اإلطالق. وفوق هذه الماسة استقرت ياقوتة األمير السوداء – وهي يف الواقع حجر إسبنيل ارتداه هنري الخامس يف ساحة «أجينكور» – بينما يلمع حجر السافير «ستيوارت» بيضوي قراريط يف مؤخرة الطوق، مع صليب يعلو مجسم 104 الشكل والذي يزن الكرة األرضية مرصع بحجر سافير مأخوذ من خاتم الملك إدوارد «المعترِف». وكان الملك جورج السادس قد طلب من «جيرارد» صياغة ما يشبه «أرجوحة شبكية» تُثبّت على الجزء الداخلي من التاج، لتوزيع وزن التاج البالغ ثالثة أرطال تقريبا بالتساوي فوق رأسه. وقد تضمنت إعادة تشكيل دائرة تاج الملكة إليزابيث ليناسب رأسها، إعادة تركيب األحجار والزخارف التي يتألف منها التاج، إضافة إىل تغيير مواقع األقواس وخفضها، وقد تطلب كل ذلك حرفية ذات مهارات عالية. وكان الهدف من ذلك هو زيادة متانة التاج من خالل خفة وزنه، وهو أمر ليس سهال يف وجود األحجار الكريمة كبيرة الحجم، وغيرها عام. 300 من األحجار التي تم قصّها قبل ما يقرب من كان حرفيو الدار يعملون يف سباق مع الزمن، حيث احتاجت الملكة الجديدة إىل وقت قبل مراسم الحفل لتعتاد إحساس التاج ووزنه فوق رأسها. وبمناسبة الذكرى الخامسة والستين للتتويج، قالت الملكة وهي تتذكر ثقل التاج: «هناك بعض العيوب يف التيجان، لكنها يف ما عدا ذلك أمر مهم»، مضيفة: «لحسن الحظ، لدي أنا وأيب نفس شكل الرأس تقريباً، لذا بمجرد ارتداء التاج فإنه يستقر». يوم التتويج انتهى الحفل يف الساعة الثانية بعد الظهر، ومن ثم هرع بيتون إىل قصر «باكنغهام» اللتقاط صورة للملكة تقف أمام خلفية مرسومة، ممسكة بمجسم الكرة األرضية والصولجان ومرتدية التاج اإلمبراطوري. وقد بقي فريق دار «جيرارد» صائغة التاج حتى تناولت الملكة ودوق إدنبره الغداء يف جناح ملحق «آيب»، يف حالة كانت هناك حاجة إىل إجراء أي تعديالت يف اللحظات األخيرة على التاج المرصع باأللماس. تقول الليدي آن «كان سيسيل منتظرا عندما عدنا جميعا من «آيب».. كان قد أعد كل شيء اللتقاط الصور، وذلك عندما الحظت حقا التاج والجواهر تتألق تحت األضواء الساطعة، وأحطت علما بالمشهد كله. بدت الملكة شابة وجميلة ورقيقة للغاية، لذلك كان التناقض بين ذلك وبين رؤيتها تتوّج بجميع تلك الرموز الملكية – غير عادي. كانت مثقلة بعض الشيء، لكنني أتذكر أنني كنت أعتقد أنها مثيرة للمشاعر للغاية». الحقاً، كانت األجواء يف الخارج ال تزال ممطرة ومظلمة، عندما ظهر شخص الملكة المتوّجة البرّاقة على شرفة قصر «باكنغهام»، حيث سطعت مرسلة شعورا بالتقاليد الملكية واستمرارها. وإضافة إىل التاج اإلمبراطوري، ارتدت 1858 الملكة أقراط وعقد التتويج، والتي صنعتها دار «جيرارد» يف العام ماسة من 25 وارتدتها كل من الملكة ألكسندرا والملكة ماري، وتحتوي على ماسات الهور الالمعة المتدلية. Diamond Diadem «اإلكليل الماسي» بمناسبة حفل التتويج Diamond Diadem صُنع «اإلكليل الماسي» ، وقامت بصنعه شركة 1821 الباذخ الشهير للملك جورج الرابع يف العام ماسة بقطع دائري، 1333 «رونديل، بريدج آند رونديل». وهذا اإلكليل مرصع بـ ويتألف من طوق يعلوه صفان من الآلئل على جانبي صف من األلماس، وفوق هذه الصفوف ماسات مرصعة على شكل وردة وشوكة واثنتين من نبات النفل (يشبه البرسيم)؛ وهي الرموز الوطنية إلنجلترا واسكتلندا وإيرلندا. ورثت الملكة ڤيكتوريا «اإلكليل»، وبعد أعوام طويلة ورثته 1837 ويف العام الملكة إليزابيث التي ارتدته يوم تتويجها، كما ارتدته أثناء ذهابها وعودتها من افتتاح البرلمان منذ العام األول من توليها العرش. تاج اإلمبراطورية البريطانية ، من صُنع شركة Diamond Diadem «اإلكليل الماسي» 1821-1820 ،» «رونديل، بريدج آند رونديل 137
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==