59 نشأة المفهوم عندما كان شابا يشغل أول وظيفة له أراد الحصول على أول ساعة جيدة خاصة به؛ ساعة «زايتويرك» من «آ . النغيه أند زونه»، وهي ساعة لم يكن يمكنه شراؤها يف ذلك الوقت. يقول: «كنت أعمل يف ديب، باإلمارات العربية المتحدة، كمسؤول تمويل مشروعات يف مجال تطوير البنية التحتية، وأردت حينها الحصول على أوىل ساعايت، على أال تشبه ما لدى الكثيرين من ساعات؛ فقد أردت تحديدا ساعة «زايتويرك» من «آ . النغيه أند زونه»، وهي شيء مختلف تماما ويف عاماً، لم تكن لد 24 الوقت نفسه كالسيكي للغاية. وبالطبع يف عمر ًا القدرة على شراء ذلك النوع من الساعات، بما هي باهظة الثمن جد بالنسبة يل. فخطرت يل وقتها فكرة عكس الطريقة التقليدية لقراءة الزمن أو اإلشارة إىل الوقت؛ حيث يكون الزمن متحركا والمؤشر ثابتاً. وقد شعرت أن هذه الفكرة ذات مبدأ تصميمي قو للغاية؛ لذا قلت لنفسي: «دعونا نفعل ذلك، دعوين أفعل ذلك بنفسي ولنفسي». طرأت فكرة صُنع ساعة لنفسه بينما كان يوجد يف ديب، ولكنه «كان مشروعا عمره بضع سنوات. فقد كنت أقلب هذه الفكرة لعدة سنوات قبل ذهايب إىل ديب، عندما كنت أعيش يف طوكيو. كانت الفكرة مستقرة يف عقلي الباطن لما يقرب من عقد من الزمن». لم يكن لدى غوتييه أ خبرة على اإلطالق يف صناعة الساعات، ولم يكن لديه معارف أو أصدقاء قد يساعدونه يف األمر، لكن هذا لم يُثنِه عن المضي قدماً؛ «لطالما كان لد نهج واضح أتبعه يف ما يخص دخويل مشروعا جديداً، ولذا قررت االتصال بشخص معروف يف عالم ًا صناعة الساعات. رد على مكالمتي وسرعان ما عقدنا اجتماعا مثمر للغاية.كان منفتح الذهن جداً؛ ألنه أُعجب حقا بالفكرة وبالمشروع. ومن ناحية أخرى كنت كلما تعمقت يف المشروع، كلما فهمت تعقيده بشكل أفضل. كما أدركت أيضا أن هذا ال يمكن أن يكون مشروعا جانبيا أو على الهامش، وإنما علي التفرغ له بشكل كامل؛ لذا استقلت من وظيفتي وعدت إىل فرنسا». Trilobe
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==