61 لم يجد بينوا، المصمم حتى النخاع، أن مهامه التي تشمل مجاالت عدة؛ مرهقة، وإنما بدا أنها زادته تفتحا وابتكاراً. ويوضح ذلك بقوله: «الرابط المشترك بين هذه المجاالت جميعا هو الطريقة التي تقوم بها باألمر، والمنتج النهايئ هو نتاج ذلك كله. وبالطبع أنت بحاجة إىل فهم المجال أو القطاع الذي ستقوم بتصميم شيء فيه. على سبيل المثال؛ يف المرة األوىل التي كان علي تصميم هاتف ذكي لصالح شركة «إل جي»، توجّب علي فهم ما الذي بداخل ذلك الهاتف، وكيف يعمل، وما هي التكنولوجيا المستخدمة لصُنعه، وما هو ممكن يف التصميم، وكيف يكون حجمه، وما إىل ذلك». «ويف مشروع آخر، كان علي تصميم منتجات لشركة متخصصة يف معدات الشواء وكان طلبهم مجموعة جديدة من الشوايات. ذهبت إىل مصنع الشركة ألتعرف على نوع الماكينات التي لديهم، حيث ال فائدة من تصميم منتج ال يمكنهم صُنعه باستخدام ماكيناتهم. وكانت لدي مجموعة من األسئلة ألطرحها عليهم؛ مثل: ما هي الماكينة األكثر كفاءة؟ وما هي العملية األكثر كفاءة؟ ألنك يف نهاية األمر، وكمصمم، لست سوى استثمار بالنسبة إىل عميلك أو زبونك. فالعمالء ينظرون إليك كعائد على االستثمار، ولذلك عليك بالفعل أن تأخذ كل هذه الجوانب يف االعتبار، وإال يمكن أن تصمّم منتجا ذا مظهر جميل جداً، لكنه لو كانت تكلفة إنتاجه باهظة، فلن تقوم الشركة بتصنيعه. لذا يجب أن يكون لديك نهج شامل، أو شديد االتساع، فهناك أبعاد كثيرة يجب على المصمم أن يفكر فيها عند تصميمه منتجا ما، واألمر نفسه ينطبق على الساعات، وهذا ما جذبني إىل صناعة الساعات». Ressence تجعل إصدارات «ريسانس» من الواضح تماما أنها يف المقام األول نتاج مصمم سبّاق يف فكره رائد يف رؤيته، وصانع ساعات مبتكر ''
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==