62 الدخول إىل عالم صناعة الساعات لطالما كان بينوا مفتونا بالساعات، منذ طفولته. حتى إنه يتذكر قيامه بقص الصور التي تظهر فيها الساعات التي يحبها من إعالنات أو مقاالت المجالت. لكن دخوله الفعلي إىل عالم صناعة الساعات عندما «دفعني أحد األصدقاء دفعا إىل صناعة الساعات، ألنه طلب إيل تصميم ساعة له. ورغم أن تلك كانت البداية، إال أن مشروع تصميم ساعة له لم يكتمل أبداً، بل بدال من ذلك ذهبت إىل «معرض بازل للساعات والمجوهرات» – «بازل ورلد» – حيث انبهرت بعروض الصناعة الفاخرة التي رأيتها هناك. ورغم أنني قد حضرت يف عملي السابق عددا كبيرا من المعارض التجارية يف قطاعات شديدة التنوع، إال أنني لم يكن قد سبق يل رؤية مثل ذلك المعرض الفاخر. فمعارض بيع الحافالت أو المكانس الكهربائية أو األجهزة الطبية أو حتى الطائرات؛ لم تكن بمثل تلك الفخامة»! «بازل ورلد» – دفعة إىل األمام ، قبل بدء األزمة المالية 2008 أو 2007 كان ذلك حوايل العام مباشرة، عندما زار بينوا معرض «بازل ورلد» للمرة األوىل. ويف العام التايل عاد إىل هناك حيث أراد لقاء فيليكس بومغارتنر، المؤسس الشريك لـ«أورويرك». إال أن فيليكس لم يكن يف المعرض، وبدال من ذلك التقى ياسين سار وهي اآلن ترأس قسم العالقات العامة يف العالمة. يقول: «كانت العالمات المستقلة عبارة عن مؤسسات شديدة الصغر، ولم يكن لها وجود يف المعرض سوى طاولة وكرسيين، وساعدة واحدة معروضة فوق الطاولة. تحدثت إىل بعض مسؤويل تلك العالمات، وقد ساهم ذلك الحديث يف ًا تفتيح ذهني. ألنني من بلجيكا، ويف ذلك الوقت لم أكن أعرف أحد يف صناعة الساعات، وكانت معرفتي بهذه الصناعة ضعيفة. وكنت أسير انطباع بأن فكرة تأسيس عالمة للساعات بنفسي هي فكرة غير واقعية. كان شيئا مستحيال ألن العالمات التي كنت أعرفها؛ كانت العالمات الكبرى التي يعرفها الجميع، فاعتقدت أن األمر عام على األقل، وأن يعمل لديك 100 يحتاج إىل أن يكون عمرك مصنعا حول العالم. كان من المستحيل 23 شخص، ولديك 5000 بالنسبة إيل تخيل أن فردا يمكن أن يكون لديه عالمة ساعات خاصة به. لكن بعد ذلك، ذهبت إىل معرض «بازل ورلد» وشاهدت تلك العالمات المستقلة التي كان وجودها هناك عبارة عن شخص واحد بمفرده، أو مع شريك عمل يقومان بعرض ساعتهما». «كانت تلك مفاجأة غيرت الكثير من األمور بالنسبة إ ّيلّ، عندما اكتشفت أنه من الممكن واقعيا أن تكون لديك عالمة خاصة بك»! ''
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==