102 انطالق العالمة غالبا ما تقذف الحياة يف طريقنا بكرة، يف وقت أبعد ما نكون عن توقع ذلك، وهذا بالضبط ما حدث مع بينك. حدث التغيير «بفضل» جائحة «كورونا»، على حد تعبيره إذ يقول: «يتعلق األمر أيضا إىل حد ما بالتوقيت، فقد كان ذلك هو الوقت المناسب والمكان المناسب بالنسبة إّيل عندما حدث اإلغالق بسبب الجائحة. حُبست يف البيت، لم يكن لد ّي ما أفعله.. أُغلقت جميع أماكن اللهو، ولم أعد قادرا على رؤية أصدقايئ. لذلك وضعت لنفسي مهمة تصميمية، وقلت لنفسي إنني أريد أن أفعل شيئا مختلفاً. مع األخذ يف االعتبار أن جميع األعمال التصميمية التي كنت أقوم بها حتى ذلك الوقت، كانت من نوعية تصاميم «باوهاوس»، أ من حيث األسلوب. وأنا هنا أعني أن موائن الساعات كانت فقط باللونين األسود أو األبيض، وال شيء آخر. وبالنظر إىل خلفيتي التصميمية تلك، فأعتقد أن إطاليق العالمة بالطريقة التي أطلقتها بها كان شكال من أشكال التمرد على تلك الخلفية، فقد أردت أن أستخدم مزيدا من األلوان، وأردت أن أكون مرحا «شقياً»؛ حيث أردت أن يكون األمر ممتعا رغم أنني أعمل على قطعة جادة. عند تلك النقطة، كنت شديد االهتمام والتعلق بصناعة الساعات. بدأت جمع القطع الخاصة يب، وأدركت أن هناك الكثير من القرارات المتأنية التي يتخذها المرء كزبون أو كجامع، وكل شيء يكمن يف التفاصيل. وهذه التفاصيل يمكن أن تكون نصا قصيرا فوق الميناء، أو محاذاة طفيفة لحلقة الفصل (حلقة الدقائق) التي يمكن أن تزعجك. إنها تلك القرارات الصغيرة التي تتخذها كزبون، وهي القرارات التي يجب أن تؤخذ يف االعتبار أثناء عملية التصميم – والعالمة يف بدايتها. وهكذا، كان هذا هو نوع المهمة التي وضعتها لنفسي؛ حيث أردت تصميم شيء ممتع – ساعة «شقية» لعوب يمكن اعتبارها يف الوقت نفسه قطعة جادة – وذلك الستغالل الوقت الفائض من جراء اإلغالق، ولتنمية مهارايت التصميمية».
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==