October 2024 Edition

36 ساعة «ألباتروس» من بنات أفكار المصمم إريك ماير، وهي Robur مستوحاة من منطاد «ألباتروس» المذكور يف رواية جول ڤيرن: - «روبور الفاتح» -، ولكنها مستوحاة أيضا بشكل the Conquero عام من الصواريخ والمناطيد التي تعمل بالهواء الساخن، التي تخيلها الكاتب الفرنسي، الذي كان مولعا باألجسام الطائرة. ولقد ألهمت أعمال جول ڤيرن بالفعل العديد من إبداعات «إم يب آند إف»، بما يف ذلك مجموعة آالت قياس الزمن «ليغاسي ماشين»، وعلى وجه التحديد سلسلة الساعات الثماين ذات اإلصدار الوحيد – سلسلة «القطع – المستندة يف تصميمها إىل تصميم Pièces Uniques الفريدة» أو آلة قياس الزمن «إل إم سبليت إسكيبمنت»، والمزيّنة بنقوش فنان النقش القدير إيدي جاكيه. المواصفات التقنية لساعة الطاولة هذه مثيرة لإلعجاب؛ فهي تتألف سم 60 سم طوالً، و 60 كيلوغراماً، فيما تبلغ 17 مكوناً، وتزن 1520 من سم عرضاً. تبدأ مراوح المنطاد يف الدوران عندما تدق الساعة 35 ارتفاعاً، و 32 معلنة بداية ساعة جديدة، حيث يستعد المنطاد لإلقالع بمساعدة مروحة دوّارة تقوم بالدوران لمدة سبع ثوان تقريباً. داخل المنطاد، توجد آليتا حركة ونظامان للتعبئة، يقوم أحدهما بتشغيل مؤشرات الزمن والساعة الدقّاقة، وذلك بفضل برميليْن منفصليْن، بينما يوفر نظام التعبئة اآلخر الطاقة للمراوح، التي يمدها بالطاقة برميل ثالث. آلية الحركة األوىل تتم تعبئتها يدويا بواسطة المراوح التي توجد يف مقدمة اآللة الطائرة، وذلك بتدوير المراوح يف اتجاه عقارب الساعة؛ للتعبئة بالطاقة لتشغيل الساعة الدقّاقة، وبتدويرها عكس عقارب الساعة للتعبئة بالطاقة لتشغيل مؤشرات الزمن. فيما تقوم المراوح الموجودة على الجهة الخلفية بتعبئة آلية التركيب المتحرك بالطاقة الالزمة لتشغيلها. ومن حيث احتياطي الطاقة، فإن ساعة «ألباتروس» يمكنها أن تعمل لمدة ثمانية أيام يف المتوسط – سواء تم تشغيل وظيفة الرنين أو إيقافها – فيما تعمل آلية التركيب المتحرك لمدة يوم واحد. وهذه ليست فقط أول ساعة طاولة «تشير إىل بداية الساعات بواسطة المراوح»؛ يتم تصنيعها على اإلطالق، بل تحتوي أيضا على نظام ميكانيكي داخلي يسمح لمالكها المستقبلي بتشغيل وظيفة الرنين أو إيقافها، حسب الرغبة. ذلك أنه بفضل وجود آليتين للحركة، فمن الممكن تشغيل المراوح من دون اإلعالن بالرنين عن بداية الساعات، والعكس بالعكس. كما يوجد زران «يعمالن حسب الطلب» لإلعالن عن الزمن بالدقّات، و/أو تشغيل المراوح بشكل منفصل. تكشف نظرة عن كثب إىل المراوح أنها تعمل يف أزواج - بشكل زوجي -، حيث تدور معا لتعطي انطباعا بأنها تدور بسرعة أكبر. فهذه المراوح ثانية لكل دورة كاملة، بحيث تظل 14 ثوان لنصف دورة، أو 7 تدور بسرعة دائما مرئية وال ينتج عن دورانها أي ريح. وقد استمتع آرنو نيكوال، الرئيس التنفيذي لشركة «ليبيه»، بالعمل على هذا المشروع. وكان على الفريق القيام بعدة محاوالت للعثور على القوة والسرعة المناسبتين للمراوح، وتسببت تجارب الفريق األولية بحدوث فوضى يف ورشة التصنيع؛ حيث كان األمر أشبه بطائرة مروحية جاهزة لإلقالع! تدور المراوح الموجودة على الجانب األيسر لسفينة الفضاء هذه يف اتجاه، بينما تدور تلك الموجودة على الجانب األيمن يف االتجاه المعاكس، كما لو كانت هذه السفينة الفضائية ستقلع بالفعل. وهناك تفصيلة أخرى تجب مالحظتها؛ هي أنه عندما تدق الساعة عند بداية الساعات، تعمل المراوح على الفور، مما يشهد على االهتمام الشديد بالتفاصيل الذي أولته عملية تصنيع ساعة «ألباتروس».

RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==