ومع هذه الرواية المرص ّّعة بالمجوهرات، تعيد الدار تأكيد افتتانها بالمغامرات البحرية، الذي عبّّرت عنه بعد فترة وجيزة على تأسيسها من خلال النموذج المصغ ّّر لقارب «ڤارونا»، حيث أعادت تصو ّّر اليخت الشهير بالذهب والمينا، وقد بدا وكأنّّه يبحر فوق أمواج من اليشب. وفي العقود التالية، بدأت تبّث الحياة في إبداعات تستحضر أجواء شاطئ البحر، مثل مشبك يصوّّر طائر نورس في أثناء تحليقه، وعلبة سجائر مزينة بقارب ومرساة. وعلى مر تاريخها العريق، ابتكرت «ڤان كليف آند أربلز» أيضا «محمية بحريةًً» ثريةًً، تتكوّّن من أسراب منوّّعة من الأسماك والمحار المرص ّّعة بالمجوهرات المصمّّمة بأسلوب تجريدي أو تصويري. وفي موازاة ذلك، أبدت الدار اهتماما متناميا بالنباتات أيضاًً، حيث راحت الأزهار الغريبة والنباتات الاستوائية تتفتّّح داخل مجموعاتها من المجوهرات. وشكلت الأراضي البعيدة بدورها مصدرًًا رئيسيًًا للإلهام بالنسبة إلى الدار، وهو ما تؤكّّده هذا العام من خلال الفصل المخص ّّص للكنوز. فمنذ عشرينيات القرن الماضي، والقطع التي تبتكرها الدار، من إبداعات المجوهرات إلى الأكسسوارات، تشهد على اهتمامها بالثقافات الشرقية وتلك الخاصة بمنطقة الشرق الأقصى. نموذج مصغ ّّر لقارب فارونا 1906 قرابة مجموعة «ڤان كليف آند أربلز» 82
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==