32 Akrivia على عكس معظم الناس، عندما أسس رجبي علامته التجارية، استخدم اسم «أكريڤيا» وليس اسمه. وهو يرجع السبب في قراره هذا إلى والده، يقول: «قال لي والدي، عندما جئت إلى سويسرا لأول مرة: «أنت تعلم أن هذا البلد سيمنحنا كل شيء. يمكنك هنا أن تعمل توعيش حياة جيدة، لكن عليك أن تبذل ضعفي الجهد الذي يبذله الشعب السويسري؛ لأنهم قدموا لك الكثير، فعليك أن تُُظهر لهم أنك تحبهم وأنك ممتن لهم». ظل هذا الكلام في رأسي، وفكرت في نفسي: أتعرف ماذا؟ لا يمكنك المجيء إلى سويسرا، وصنع ساعات سويسرية، ثم تضع عليها اسما ألبانياًً، أليس كذلك؟». «كنت أفكر أنني في الخامسة والعشرين من عمري فقط، ولم أحقق شيئًًا في الحياة. فكيف يمكنني أن أضع اسمي على الساعة؟ في تصوري، يجب عليك أن تثبت حقا أنك أنجزت شيئًًا، وبعدها يمكنك أن تضع اسمك على الساعة كصانع ساعات محترف». مرة أخرى، على عكس معظم الأشخاص الذين كانوا سيختارون ابتكار شيء بسيط، اختار رجبي الطريق الأصعب، حيث اختار العمل على ساعة ذات تعقيدات عالية كأول إبداعاته. وهو يفسر ذلك الآن قائلاًً: «لأنك تعلم، عندما تكون شابًًا، تريد أن تثبت للناس أن لديك القدرة على ابتكار ساعات معقدة. ولا أعرف ما إذا كان ذلك قرارًًا صائبا في ذلك الوقت؛ لكن الآن، لا أعتقد ذلك. لأن السنوات الأولى كانت صعبة للغاية، ولم تكن هناك أي مبيعات. وعلى الرغم من ذلك، كنت سعيد ًًا باتخاذ جميع تلك القرارات، لأن هذه الساعة كانت من صنعي بالكامل» وورشة رجبي «أتيلييه أكريڤيا»، هي اليوم ورشة متكاملة تماما ومقرها جنيڤ، لكن الأمر في البداية لم يكن على هذا النحو. يقول: «عندما بدأت، أردت فقط صنع بعض الساعات، وأن أكون بمفردي، وأن أعمل بهدوء واسترخاء، كما تعلم، فأردت فقط صنع ساعاتي أنا، توطبيق فلسفتي. لكنني أدركت شيئا فشيئا أن الأمر لم يكن بتلك البساطة. فأنت تتلقى مكالمات باستمرار، ثم هناك أمور إدارية يجب القيام بها، لذلك أنت بحاجة إلى المساعدة. ومن ناحية أخرى، أنت في سويسرا، والإيجار وكل هذه الأمور ستكلفك الكثير. لذا، تدريجيًًا تطورت قليلا وبدأت أعمل مع الآخرين. ولكنها دائمًًا نفس القصة؛ عندما لا يكون لديك حجم إنتاج كاف ٍٍ، وعندما يكون لديك معيار جودة معين يجب الحفاظ عليه، يصبح الأمر صعباًً».
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==