وطوال القرن العشرين تقريباًً، كان هناك جدل مستمر حول كيفية تحسين الملاحة. بعض البحارة أصروا على أنهم بحاجة إلى التمكن من معرفة الزمن وهم في البحر، حتى يتمكنوا من حساب المسافة التي قطعوها من نقطة البداية – وبالنسبة إلى البحارة البريطانيين ستكون تلك نقطة «غرينتش»، كما هي الحال في توقيت «غرينتش». لكن الكثيرين كانوا لا يزالون يعتقدون أنه ينبغي تحسين الملاحة عن طريق التقدم في الحسابات الفلكية، بدلا من اختراع أجهزة جديدة لقياس الزمن. الساعات ذات البندول الطويل، والتي كانت وقتها الوسيلة الأكثر دقة لحساب الزمن على اليابسة؛ لم تكن لتعمل على متن سفينة في حالة حركة مستمرة. وعلى الرغم من اختراع الساعات التي تعمل بالنوابض في أواخر القرن السابع عشر، إلا أنها هي الأخرى يمكن أن تتأثر بحركة السفينة، فضلا عن عوامل أخرى مثل درجة الحرارة (التي يمكن أن تسبب تمدد المعادن وانكماشها)، والضغط، والتآكل. لذا، كان على علماء صناعة الساعات التوصل إلى شيء جديد. لدرجة أن الحكومة البريطانية قامت بتأسيس ما يُُعرف باسم «مجلس خطوط الطول» جنيه إسترليني (ما يعادل 20,000 ليكون مسؤولا عن منح جائزة تصل قيمتها اليوم ملايين الجنيهات الإسترلينية)؛ لأي فكرة بهذا الخصوص قابلة للتنفيذ. حاول عدد من الأشخاص حل المشكلة بطرق غير مسبوقة، أو حتى غير - »Gentleman’s Magazine متوقعة. وقد نُُشر أحد الحلول النظرية في « «مجلة الرجل»، في أحد أعداد المجلة نحتفظ به في مكتبتنا. والمقال المنشور في المجلة يتحدث عن «السر المهم لخطوط الطول» وهو موقع باسم رمزي؛ فقط » – «ذا فارمر» («المزارع»). The Farmer« العصا الأمامية (أداة ملاحية) الربع (أداة ملاحية) الساعات ذات البندول الطويل، والتي كانت وقتها الوسيلة الأكثر دقة لحساب الزمن على اليابسة؛ لم تكن لتعمل على متن سفينة في حالة حركة مستمرة '' 18
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==