Jewellery World 2022
Jewellery World 105 وفي حين تعمل العدسات العادية على تحسين الإبصار، فإن هذه «المرشحات» كانت تساعد على التنوير الروحي؛ بفضل أحجار الألماس التي يُعتقد أنها تنير النفس، وأحجار الزمرد التي يُعتقد أنها تمتلك قوى خارقة على الشفاء ودرء الشرور. أشهر الأمثلة شبهاً بمثل هذه النظارات في التاريخ والأساطير، يمكن أن نجدها في «التاريخ الطبيعي» لمؤلفه بليني الأكبر، وهو مجلد من بين ما بقي من آثار الإمبراطورية الرومانية، وفيه يحكي مؤلفه عن الإمبراطور الروماني القديم نيرو (نيرون) وهو يراقب مسابقات المصارعين من خلال سطح حجر أخضر ثمين، حيث كان سينيكا؛ معلم نيرو خبيراً في علم انكسار الضوء والمرايا والبصريات، ويُعتقد أن هذه إحدى أولى النظارات على الإطلاق. بعد عدة قرون، سجل جرد لخزينة شارل الخامس ملك فرنسا وجود صندوق من أحجار البريل (وهي إحدى عائلات الأحجار الكريمة تشمل الزمرد والزبرجد) تحيط بها إطارات مثل النظارات. وقريباً من المكان الذي استُخرجت منه أحجار الألماس المستخدمة في هذه التحفة الفنية، في الهند، وبعد الوفاة المأساوية لزوجة شاه جهان المحبوبة – والتي بُني تاج محل بعناية فائقة إحياء لذكراها – يُقال إن الإمبراطور ذرف الكثير من الدموع حتى إنه احتاج إلى علاج عينيه بأحجار الزمرد. وينضم زوجا النظارات الأميريان هذان إلى هذه الإشارات النادرة التي ترويها الأساطير. ووفقاً لمتحدث باسم دار «سوثبيز»: «على مدى الشهر الماضي، كانت هذه التحفة الرائعة أعجوبة مذهلة أينما عرضناها – من نيويورك إلى هونغ كونغ وحتى لندن. لم يكن لدى أي أحد وقعت عيناه عليها شك في أنها شيء مميز للغاية، ولدينا إيمان كبير بأن الاهتمام الهائل الذي رأيناه سيُترجم إلى نتيجة مختلفة لاحقاً».
RkJQdWJsaXNoZXIy MzM4MjE=