Jewellery World 77 أول مرحلة هي مرحلة الرسم التخطيطي. وبمجرد الموافقة على شكل القطعة المرسومة يتم تحبير الرسم وتلوينه -غالبا بقلم لبّّاد «بانتون»، أو بألوان الشمع أو الألوان المائية - ومن ثم يتم تعزيز الرسم بألوان «الغواش» المُُجس ِِّمة لمنحه المزيد من الإضاءة. وقد تستخدم في بعض الأحيان العديد من التقنيات في الرسم ذاته، اعتمادا على ما يرغب حرفي رسم التصاميم في التعبير عنه، أو الجزء الذي يريد التركيز عليه. فلن يكون بمقدور قلم اللبّّاد أن ينقل نفس الحس الذي ينقله قلم الشمع، لاسيما أن ألوان قلم اللبّّاد أكثر قوة وتحديداًً، بينما تضفي الألوان المائية لمسة مميزة من الشفافية. إلا أن احتراف التلوين بألوان الغواش يعتبر من أصعب التقنيات وأكثرها قيمة، حيث إنها تقنية «تمويه» دقيقة تمثل عملا فنيا بحد ذاتها: في مشهد صامت يكاد ينبض بالحياة. تبدأ هذه العملية برسم تخطيطي، يخضع للتعديل وإعادة النظر فيه عدة مرات قبل الموافقة عليه، ليتم عندها تلوينه بألوان الغواش. علما بأن الفنان الذي أبدع هذا الرسم هو أيضا من يتولى لاحقا تلوينه بألوان الغواش، ومن ثم متابعة المشروع طوال مراحل تنفيذه المتلاحقة في الورشات المخصصة لذلك. ، وينبغي أن يكون 1:1 يتم تمثيل قطعة المجوهرات دائما بمقياس رسم درجة، وذلك لأن 45 مسقط الضوء فيها من الجهة اليسرى للرسم بزاوية طريقة إسقاط الضوء تضفي على الرسم انطباع وجود البعد الثالث. يتم لاحقا تظليل الرسم باستخدام قلم رصاص أسود، قبل أن يخضع لعملية التمويه. ومن شأن التباين في الرسم بين الظل والضوء أن يؤدي لخلق انطباع بوجود الحجم، بينما يسهم التلوين في توضيح المواد المستخدمة فيه، مثل: لون الذهب، وطبيعة الأحجار الكريمة، وأحجامها، وما إلى ذلك. على جدران الورشات، تصطف بنسق واحد مجموعة أعمال مثبّّتة بأربطة من الجلد المدبوغ، تضم رسومات غواش أصلية لإبداعات من مجموعات سابقة، بما في ذلك عدة مجلدات مخصصة لمجموعة الذكرى لتأسيس الدار. 150 السنوية الـ
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==