Jewellery World 92 الطبيعة في المجوهرات تُُعد المجوهرات الراقية شكلا من أشكال الفن، حيث يعكس كل فن الحياة أو، من منظور أوسع، يعكس الطبيعة. والطبيعة، بجميع أشكالها، جميلة – بدءًًا من الهياكل الجزيئية أو البلورية التي لا تُُرى إلا تحت المجهر، وصولا إلى السحب النجمية العملاقة. وهذا، بالطبع، يعني أن جميع جوانب الطبيعة – الحية وغير الحية – يمكن أن تلهم مصممي المجوهرات. في هذا المقال، نلقي نظرة على بعض إبداعات المجوهرات الراقية التي استلهمت من الطبيعة، سواء كانت زهرة الورد المثيرة للمشاعر دائماًً، أو استلهاما غير متوقع من ضفدع أو نبات الفطر. هناك جانب آخر من جوانب صناعة المجوهرات، وهو جانب مهم لا ينبغي نسيانه؛ هو أن المجوهرات في أشكالها الأولى كان لها غرض، وكان العنصر الجمالي يأتي لاحقًًا. بعبارة أبسط، كان الإنسان يرتدي شيئًًا ما لأنه كان يخدم غرض ًًا معينًًا؛ ولنستحضر هنا البروش الذي تطور من مشبك الـ«فِِيبولا»، الذي كان يُُستخدم لتثبيت العباءات والأردية، وما إلى ا ًا، وهكذا بدأ ذلك. بمرور الوقت، حاول الإنسان أن يجعل الشيء ذا الغرض الوظيفي جميل البشر يعرفون قطع الزينة أو الحلي. وفي كثير من الأحيان، كان الغرض هو ارتداء شيء يعتقد الإنسان أنه سيجلب له الحظ أو الحماية، ومن هنا بدأ استخدام التمائم والرموز التي تجلب الحظ. سيتطور هذا، بمرور الوقت، إلى الرمزية، حيث ينقل عنصر ملموس مثل كائن أو ًًا شخصية أو صورة، معنى أو فكرة مجردة أعمق. في هذا السياق، أصبحت الورود، وخصوص الورود الحمراء، ترمز إلى الحب الرومانسي، بينما ارتبطت الأفيال بالذاكرة والحكمة. وبينما قد يكون ربط الأفيال بالذاكرة والحكمة جاء نتيجة فترات طويلة من الملاحظة، فإن ربط الوردة بالرومانسية والصداقة، أو حتى الخصوصية، ربما قد جاء بشكل بديهي بحت. ومع ذلك، وبغض النظر عن كيفية نشوء هذه الرمزية في البداية، فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أننا الآن نأخذ العديد من هذه الرموز كأمر مسلم به. ًًا العديد من قطع المجوهرات الراقية لها معان رمزية، وفي هذا المقال، سندقق أيض في المعاني الأعمق التي قد تحملها قطع المجوهرات، التي تتجاوز أدوارها الجمالية والاجتماعية.
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==