Middle East Watches 2022

Middle East Watches 18 صناعة الساعات الفاخرة هي فن.. لكنه مثل أي فن آخر لا يوجد في الفراغ، أي لا يوجد وحده؛ ذلك أن جميع الفنون تعتمد على غيرها من الفنون الأخرى إلى حد ما؛ إما من ناحية الإلهام والوحي، أو لأن المهارات الفنية المتعلقة بالفن الآخر تساهم في صياغة كل تحفة فنية من روائع هذا الفن. وينطبق هذا أيضاً بالتأكيد على صناعة الساعات الراقية؛ حيث توجد تعقيدات راقية وكبرى تحتضنها علب أصبحت على هذا النحو من الجمال بفضل فنون أخرى، مثل الطلاء بالمينا أو زخرفة «غيوشيه» أو الرسم المصغر «المنمنمات». روائع حرفية لتوضيح جمال هذه التقنيات الحرفية، ونشر وتعزيز المعرفة بهذا الجانب المهم من جوانب تقاليد صناعة الساعات؛ تقدّم «باتيك فيليب»، دار الساعات الفاخرة العريقة، مجموعة سنوية من القطع الفريدة من نوعها، والإصدارات المحدودة من الساعات المزخرفة بشكل فني. حيث » – والتي تتضمن 2022 عرضت الدار مجموعة «الأشغال اليدوية النادرة ساعات طاولة 9 ساعة طاولة ذات قبة، و 15 إبداعاً، بما في ذلك 59 إجمالي ساعة يد – في شهر أبريل الماضي 25 ساعات جيب، و 10 صغيرة ذات قبة، و في صالوناتها في جنيڤ، وفي شهر مايو الماضي في باريس. يُعدّ النقش اليدوي الغائر أقدم فن زخرفي لتزيين الساعات. وهو يزيّن ظهر علب ساعات الجيب، إضافة إلى الإطارات والحلقات والعقارب. ولطالما استُخدمت تقنية «غران فو کلوزوني» للطلاء بالمينا منذ زمن بعيد فيصناعة الساعات، لخلق زخارف بألوان برّاقة ثابتة. أولاً، يقوم الحرفي بتشكيل ملامح شكل الزخرفة بسلك ذهبي مسطح رقيق، ثم يملأ «الكلوزون» (الخلايا) الناتجة عن ذلك بدهانات من المينا شفافة أو معتمة أو شبه معتمة أو برّاقة. منذ القرن السابع عشر، تم تصنيف الرسم المصغر على المينا ضمن التخصصات الجينيڤية الكبرى، وهذه الحرفة لها في هذا المعرض حضور قوي. في هذا الرسم يتم تكوين الزخارف الصغيرة نقطة تلو الأخرى، بفرشاة صغيرة جداً، ودهانات مزيج من مسحوق المينا وزيت اللاڤندر. وبالنسبة إلى التقنية المغرقة في التقليدية والمعروفة باسم تقنية «بايونيه» للطلاء بالمينا، فإن أوراق البايون الصغيرة المصنوعة من الذهب أو الفضة (المثقوبة اللامعة) تُغطّى بالمينا الشفافة، لتبدو وكأنها تطفو. وفي تقنية زخرفة «غيوشيه» اليدوية، يتم استخدام الآلات العتيقة التي يتم التحكم فيها يدوياً، لقطع أنماط هندسية داخل سطح معدني، ليبدو كأن الضوء يرقص عليه. عندما يتم طلاء هذا التفاعل بين الانعكاسات بالمينا نصف الشفافة، فإن ذلك يُشار إليه باسم تقنية «فلينك» للطلاء بالمينا. التطعيم المصغر للخشب هو تقنية متقنة للغاية، قدّمتها «باتيك فيليب» منذ عدة سنوات لتزيين موانئ ساعات اليد أو ظهر علب ساعات الجيب. يتم استخدام هذه التقنية لإنتاج صور صغيرة تتألف من عدة مئات من قطع الفسيفساء الصغيرة، من أنواع وألوان وحبيبات مختلفة من الخشب. يتألق الترصيع بأحجار الألماس بشكل رائع في ساعة الجيب قيراطاً، والمرصعة أيضاً 18 المصنوعة يدوياً بالكامل من الذهب عيار بأحجار كريمة مختلفة بألوان مختلفة. ويجمع ما يُسمّى بالتقنيات المختلطة بين أنواع مختلفة من الخبرات مثل: تقنية «غران فو کلوزوني» للطلاء بالمينا، و تقنية زخرفة «غيوشيه» اليدوية، أو تنقيح تقنية «غران فو کلوزوني» للطلاء بالمينا بإضافة تقنية الرسم المصغر على المينا. تعمل الشركة المصنّعة أيضاً بتقنيتين أصليتين، تم تطويرهما في فرنسا، هما: الطلاء بالمينا «غريزاي» مع «ليموج» أبيض (بلان دي ليموج)، والطلاء بالمينا «لونوي» على الخزف بزخارف مؤطرة باللون الأسود. ونقدم للقارئ هنا نظرة سريعة على عدد من أفضل الأعمال الفنية المعروضة:

RkJQdWJsaXNoZXIy MzM4MjE=