Middle East Watches 2022

عاماً رائعاً، حتى الآن، حيث يبدو أن العالم بشكل عام، وعالم صناعة 2023 كان الساعات على وجه الخصوص، قد انتقل من الفوضى والتداعيات السلبية وعمليات الإغلاق؛ التي نتجت عن جائحة «كوڤيد». فجامعو الساعات عادوا مرة أخرى إلى حضور تجمعاتهم المعتادة، بينما عادت العلامات المصنّعة من جديد إلى إقامة وتنظيم الفعاليات والمعارض، كما كانت تفعل بشكل منتظم قبل أزمة الوباء. يبدو أيضاً أن معدل إنتاج الساعات يتحسن، مع اقتراب العرض من تلبية الطلب واللحاق به. ولذا ربما، في غضون عامين، ستصبح معدلات الإنتاج قادرة تماماً على سد الفجوة بين العرض والطلب، وقد لا يُضطر الزبائن إلى الانتظار لفترات طويلة قبل أن يستمتعوا بارتداء ساعاتهم فوق معاصمهم. إلى ذلك، فإن إحدى النتائج المباشرة لسد الفجوة بين العرض والطلب، هي أن سوق الساعات المستعملة بدأت أخيراً تشهد تراجعاً وهدوءاً في حالة الجنون التي أصابتها سابقاً. سيكون عاماً ناجحاً من جميع النواحي بالنسبة إلى 2023 وعلى هذا يبدو أن عالم صناعة الساعات، وأحد العوامل المثيرة للاهتمام والذي يجعلنا سعداء بشكل خاص؛ هو أن علامات الساعات المستقلة – في ما يبدو – سيصبح لها مكان تحت الشمس. حيث أصبحت العلامات المستقلة الآن في دائرة الضوء، وتسجل إبداعاتها تدفقاً في الأسواق، وتحقق حضوراً كبيراً بين عشاق الساعات؛ إذ أصبح الآن من الطبيعي أن يتابع عشاق الساعات الراقية صانعي الساعات المستقلين وإصداراتهم باهتمام وحماس كبيرين، وهو ما نراه أمراً مشجعاً وواعداً للغاية بالنسبة إلى الصناعة إجمالاً. مع تحياتي خالد نعيم جبارة Middle East Watches 12 الافتتاحية الغلاف إلى الأمام