Middle East Watches 2024

من ع لم األحالم إىل ع لم الواقع 1907 عُلم بعد ذلك أن هذا المنزل قد شُيّد بين عامي ، وكان المظهر الخارجي للمنزل ينضح بالتاريخ 1908 و والطابع المميز، رغم أنه يف ذلك الوقت كان يف حاجة ماسة إىل إصالحات، وكانت تشغله شركة محلية قامت بتقسيم الجزء الداخلي المكون من ثالث طبقات إىل مساحات عمل وظيفية؛ بالمعنى الدقيق المتعارف عليه للكلمة! حيث اكتظت تلك المساحات بخزائن الملفات، وأسالك توصيل الهواتف المتشابكة، والمكاتب المكدسة باألوراق. لكن كان هناك احتمال كاف لتبرير القيام بزيارة ثانية إىل ذلك المنزل، هو أن تكون تلك الطبقات الثالث (أربع، إذا ضممنا إليها الطبقة السفلى أو القبو) مناسبة. وباالشتراك مع مديري اإلنتاج والتسويق والمبيعات يف الشركة: سيرج كريكنوف وشاري ياديغاروغلو وتيبو ڤيردونكت؛ هكذا على الترتيب؛ بدأ ماكس يتصور كيف يمكن تحويل هذه المساحة إىل مقر دائم وشامل لـ«إم يب آند إف». وهكذا بدأ مقر «ماد هاوس» يف التبلور، منتقال من عالم األحالم إىل عالم الواقع. إصالح ت وتجديدات أعقب ذلك عام ونصف العام من اإلصالحات والتجديدات، بما يف ذلك ترميم كامل لسطح المنزل، وتجديد داخلي واسع النطاق. كان العقار، الذي أصبح يف ما بعد يُعرف باسم مقر «ماد هاوس»، يف األصل مشروعا مشتركا للمهندسيْن -1871( المعمارييْن المعروفيْن: السويسري إدموند فاتيو -1869( ) المقيم يف جنيڤ، والفرنسي شارل ميسون 1959 ) المقيم يف ليون، وقد صُمّم كمنزل خاص لعائلة 1947 ثرية من رجال األعمال الصناعيين، وفاز بجائزة يف الهندسة المعمارية يف عام اكتمال بنائه. يتميز بناء هذا المنزل، والذي جاء بتصميم بنمط يُعرف «هايماتشتيل»؛ بتفسير رومانسي للعمارة Heimatstil بـ التاريخية، وإيماءة متبصرة إىل شاغليه المستقبليين (أي «إم يب آند إف»)، الذي يعيدون العمل – كما يجددون الحلم - على صناعة الساعات التقليدية، بما يناسب العصر الحديث. شكله الخارجي نصف الخشبي، مع الجدران الحجرية الريفية، يذكّرنا بالقالع والمباين التي نشاهدها يف كتب التراث الشعبي المصورة – وبذلك فهو مقر مناسب لشركة كانت إبداعاتها منذ البداية مستوحاة من أساطير الخيال العلمي، والخيال اإلبداعي الجامح. ويف العصر الحاضر، تم تعريف هذا المنزل رسميا بأنه مبنى Patrimoine تحت حماية «جمعية التراث السويسري» ( )، وقد أصبح المنزل تحت الحماية واإلشراف Suisse ، عندما دخلت 2022 الكاملين لشركة «إم يب آند إف» يف العام إىل المبنى وافتتحت «ماد هاوس» مقرا جديدا لها. Middle East Watches 36

RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==